الأخبار

news

الأمير طلال : البيروقراطية تعرقل قيام بنك للفقراء في السعودية

أجفند والصندوق العريي وقعا اتفاقية لصالح التمويل الاصغر في العالم العربي

الحمد : لا مجازفة في الاستثمار في مشاريع الفقراء

قال الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس ( أجفند )، أن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى تأسيس بنك للفقراء، ولكن هناك ” عراقيل مصطنعة ” تعوق هذا المشروع.. ولفت سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعلن نفسه وجود فقراء في المملكة. وتساءل سموه : لماذا لا يؤسس بنك للفقراء في السعودية ، مع أن فكرة المشروع انطلقت من أجفند الذي مقره السعودية. وأعاد الأمير طلال السبب في ذلك إلى “البروقراطية”.

وكان الأمير طلال بن عبد العزيز، يجيب عن أسئلة الصحفيين لدى توقيعه اتفاقية لصالح بنوك الفقراء . فقد وقع رئيس أجفند ومعالي الدكتور عبد اللطيف الحمد، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ، بصفته مدير الحساب الخاص لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، اتفاقية تمويل يشارك بموجبها “الصندوق العربي” بمبلغ 5 ملايين دولار في دعم (تسهيلات أجفند الائتمانية ) الهادفة للتويع في تمويل بنوك الفقراء في العالم العربي . وتمت مراسم التوقيع في مقر أجفند بالرياض في الواحدة بعد الظهر ، الثلاثاء 10 يناير 2012 .

وتصب هذه الاتفاقية في المبادرة التي أطلقها أجفند في العام 2011 معلناً تأسيس ( تسهيلات إئتمانية ) لدعم صناعة التمويل الأصغر وتقديم خدمات مالية لبنوك الفقراء التي أسسها ، ولمؤسسات التمويل الأصغر الأخرى في العالم العربي . وأولي مؤسسات التمويل الأصغر التي ستستفيد من موارد ” تسهيلات أجفند الائتمانية ” هي البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة في الأردن، وهو أول بنك للفقراء أسسه أجفند بالشراكة مع القطاع الخاص.. ويرعى الأميرطلال يوم الأربعاء 11 يناير ندوة في الرياض بعنوان ” التمويل الأصغر والأعمال الاجتماعية ” تقام بالتعاون بين أجفند ومجلس الغرف التجارية السعودية ..

ويشارك في الندوة البروفيسور محمد يونس ، رائد بنوك الفقراء في العالم. وفي إجاباته عن أسئلة الصحفيين اكد الأمير طلال أهمية شراكة الإعلام مع الجهات التنموية ، والتناول الشفاف لقضايا التنمية، وتحدث باستفاضة عن دور رجال الأعمال في تأسيس بنوك الفقراء، وقال إن ثلاثة رجال أعمال سعوديين اسهموا في ” بنك الأمل ” بنك الفقراء الناجح في اليمن..

وقال إن أحد رجال الأعمال عرض رصد 200 مليون ريال لإسهام في تأسيس بنك للفقراء في السعودية . من جانبه ثمن الدكتور عبد اللطيف الحمد التعاون الاستراتيجي القائم بين الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبين أجفند، مشيراً إلى أن الصناديق العربية المتحالفة في ” مجموعة التنسيق ” لها تخصصات وأدوار، والتعاون بينها قائم بشكل مؤسسي.. ونفي الحمد أن تكون هناك ” مجازفة ” في الخطوات التي يتخذها أجفند بإقامة بنوك للتمويل الأصغر في دول فقيرة وذات مشكلات أمنية ، وقال إن احتمالات النجاح الواضحة تقلل ” المجازفة ” إن وجدت ..

وأضاف أن المهم هو حسن تسيير الأمور. وأشار الحمد إلى الكويت أيضاً في حاجة إلى بنك الفقراء ولكن ” البيروقراطية المضاعفة ” تمنع قيام مثل هذا المشروع . وقال المدير التنفيذي لأجفند ، ناصر بكر القحطاني إن الاتفاقية المبرمة مع ” الصندوق العربي ” ستدفع بقوة جهود أجفند للتوسع في بنوك الفقراء، وهو تخلق نموذج شراكة متميز لدعم ربط المشاريع متناهية الصغر والصغيرة بالمتوسطة. وقال إن هذه ” الشراكة ” ستمكن بنوك أجفند من المضي قدماً في تقديم منتجات تلبي السوق وحاجة الفقراء، مشيراً إلى خدمات ” الإدخار، والإقراض ، والتأمين “. وتوقع أن تصل المحفظة الإئتمانية 100 مليون دولار نهاية عام 2015 .

وأكد القحطاني ضرورة التفريق بين ” الأعمال الاجتماعية ” التي تشكل أساس عمل بنوك الفقراء، والمسؤولية الاجتماعية أو الأعمال الخيرية.. مشيراً إلى بنوك الفقراء ربحية ، غير أن هذه الأرباح يتم تدويرها لتطةويرالمشروع وتنميته. كما أكد القحطاني أن العراقيل الموضوعة أمام قيام بنك للفقراء ” ليست تحفظات سياسية ” بأي حال .. بل بيروقراطية كما وصفها الأمير طلال .

تاريخ النشر:  2012 10 Jan
القسم:   عام