تنمية المجتمع المدني

( أجفند) من قراءته لواقع التنمية ، وخبراته وتجاربه العملية في دعم المشروعات وتمويلها، وتقديم المشورة، توصل إلى أن وضع التنمية العربية في مسارها الصحيح يستلزم تنشيط القطاع الثالث ( المجتمع المدني) وهو القطاع الذي يُسانده الحكومات في العمل من أجل التنمية والعدالة، ويكمل دورها ويتكامل معه، ويرفع عن كاهلها بعض الأعباء التي تنوء بها.
وأدرك ( أجفند) أن المجتمع المدني هو الذراع الأيمن للحكومات ليس فقط في عملية التنمية ولكن أيضاً في السعي إلى تعبئة موارد وطاقات معطلة سواء اقتصادية أو بشرية، وإشراك مختلف فئات المجتمع في هذه العملية وعدم ترك أحد خارجها نهبا للعوز والحرمان ، بما يسهم به من دور فاعل بالمجتمع في مختلف ميادين تحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر، والعمل الخيري والثقافي والبيئي والاجتماعي والتعليمي ومحو الأمية.
Civil Society Development
الشبكة العربية للمنظمات الأهلية
logo_arab-network
في عام 1997، عقد المؤتمر الثاني للمنظمات الأهلية العربية في القاهرة، شارك فيه ما يزيد عن 1000 من ممثلي المنظمات، ومؤسسات التمويل العربية والدولية.. وقد شهدت لحظة انعقاد المؤتمر متغيرات عالمية وإقليمية عديدة، انعكست جميعها على خلق توافق عام حول أهمية المجتمع المدني، وأهم وأوسع قطاعاته المنظمات غير الحكومية.. لقد توافر الوعي بالدور المهم الذي يمكن أن تلعبه هذه المنظمات في عملية التنمية البشرية، وصاحب ذلك مساحة أكبر من الحريات تسمح للشريك الثالث – أي المنظمات غير الحكومية بعمل أكثر فعالية.
بناء على ذلك، فقد صدرت توصية رئيسية من المشاركين بتأسيس الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، وتم تشكيل مجلس أمناء “تأسيسي”، منتخب من أغلب الدول العربية، وممثلي مؤسسات تمويل (من أهمها برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، والتي تعد المنظمة الراعية للشبكة منذ بدايات تطورها). ويترأس مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز الرئيس السابق لبرنامج الخليج العربي (الأجفند). في عام 2002، عقد في العاصمة اللبنانية بيروت مؤتمر ضخم برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز، وبرعاية السيد رفيق الحريري (رحمه الله)، لإشهار الشبكة العربية رسمياً، اجتمع فيه أعضاء الشبكة لإقرار النظام الأساسي، وإبداء التعديلات، وانتخاب مجلس أمناء جديد، ومناقشة تفعيل المنظمات الأهلية العربية في مواجهة تحديات التنمية البشرية.