الأخبار
الأمير طلال يدعو الدول العربية للإقتداء بالأرغواي في ” التداول السلمي للسلطة وكبح الفساد”
لدي تكريم الفائزين بجائزة أجفند .. في مونتفيديو أكد أن” ظاهرة أطفال الشوارع” من أخطر القضايا لتداخل أبعادها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية
حث الأمير طلال بن عبد العزيز ، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمة (أجفند) الدول العربية أن تحذو حذو جمهورية الأرغواي “في الديمقراطية، والسلم الاجتماعي، وكبح الفساد”.. و في كلمته لحفل تسليم جائزة أجفند في ” مونتفيديو” وصف الأمير طلال الأرغواي بـ” البلاد الرائعة” ، وقال إنها ” رغم صغر مساحتها الجغرافية، إلا انها كبيرة بما أنجزته من تجربة رائدة في السلم الاجتماعي، متجاوزة مرارة سنوات التناحر والاحتراب، وهي أيضاً كبيرة بديمقراطيتها التي حققت التداول السلمي للسلطة. والأرجواي كبيرة بسجلها في كبح الفساد وتطويقه، ما جعلها تنعم بالاستقرار، وبالتالي استمرار معدلات التنمية العالية .. فنأمل أن تحذو بلداننا العربية حذو هذا البلد الناهض”. فبحضور رئيس جمهورية الأرغواي ، ، خوسي موخيكا تم في ( مونتفيديو ) تسليم جائزة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند ) الدولية لمشاريع التنمية الريادية الفائزة في مجال ” الأمن الغذائي للفقراء” للعام 2012 . وحضر حفل التسليم الذي أقيم ، الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد عبد العزيز، وأعضاء مجلس إدارة أجفند، وأعضاء لجنة الجائزة ، ومسؤولون في الحكومة الأرغوانية ، ومجموعة من التنمويين ، والإعلاميين . وقد أكد الأمير طلال إنّ أجفند حرص على التنقيب عن نماذج النجاح “وهذه الجائزة على امتداد مسيرتها منذ عام 1999 غطت مجالات تنموية عديدة، وقدمت للعالم تجارب ناجحة مبهرة في تنفيذ مشاريع التنمية والوصول بها إلى المستفيدين”. وأوضح أن الجائزة تنطلق من استراتيجية أجفند، وتعكس رسالته، وسياساته في السعي بالتنمية المتوازنة بدون أي تمييز بين الشعوب وقال في كلمته، التي ألقاها الأمير عبد العزيز بن طلال : إننا في (أجفند) على قناعة من جدوى معالجة القصور التنموي باستنبات نماذج النجاح وتعميمها، كونها إرثاً إنسانياً ومشتركاً عاماً بين المجتمعات. وبهذا المنظور تعمل بنوك (أجفند) للفقراء، التي نؤسسها بالشراكة مع رجال الأعمال، لمواجهة الفقر بالتمويل الأصغر، الذي يستوعب الفقراء في العملية المالية ابتداءاً، ويفتح أمامهم فرص العمل المنتج، ويصبح إضافة حقيقية للاقتصاد، ويحقق التحول الاجتماعي الإيجابي. وأشار سموه إلى أن “بنوك (أجفند) تنتشر الآن في سبع دول، هي : سيراليون، والسودان، ولبنان، واليمن ، وسوريا، والبحرين، والأردن، وقريباً جداً في فلسطين، الفلبين .. وقد تكون الأرجواي ضمن هذه المنظومة إذا التقت الحاجة والإرادة.. ولفت سموه إلى أن ” الجنسً البشري لم يكن ، عبر تاريخه، كما هو في هذا العصر من حيث التقارب و التشارك في الآمال والآلام. فالشعوب، رغم ما بينها من اختلافات، متشابهة في ما تواجهه من إشكالات الحياة .. فالفقر ليس له جنسية، ولا المرض، وكل ما يندرج تحت اختلال التنمية” وكانت لجنة الجائزة أعلنت فوز ثلاثة مشروعات في مجال ” الأمن الغذائي للفقراء” من بين (53) مشروعاً تم ترشيحها للجائزة في فروعها الأربعة، من (37) دولة في 4 قارات. وقد تم تكريم مسؤولي المشاريع الفائزة وهي مشروع غامبيا بخير الفائز بجائزة الفرع الأول ، المخصصة لمشروعات المنظمات الدولية والإقليمية في مجال . دور المنظمات الأممية والدولية في دعم سياسات الدول النامية وبرامجها الوطنية من أجل أمن غذائي مستدام المخصص لمشاريع المنظمات الأممية أو الدولية. وقد نفذته في غامبيا منظمة منظمةكونسيرن العالمية (CU) و مشروع حصاد المياه الفائز بجائزة الفرع الثاني ، المخصصة للمشروعات التي نفذتها الجمعيات الأهليـة في مجال “. جهود الجمعيات الأهلية في تطوير مهارات الفقراء وقدراتهم لزيادة إسهاماتهم في أنشطة الأمن الغذائي في المجتمعات الفقيرة، المخصص لمشاريع الجمعيات الأهلية)، وقد نفذته في جمهورية الهند جمعية تطوير العمل الإنساني. وفي الفرع الثالث ، الذي يعنى بالمشروعات التي نفذتها أجهزة حكومية مجال دور الحكومات في توطين برامج ريادية وتطبيقات ناجحة من أجل تحقيق الأمن الغذائي للفقراء، المخصص لمشاريع الوزارات والمؤسسات العامة)، فقد فاز بالجائزة، ، مشروع برنامج القرية للتكيف الغذائي واستعادة الحيوية، الذي نفذته في اندونيسا، الوكالة الوطنية للأمن الغذائي. أما في الفرع الرابع المخصص للمشروعات المنفذة بمبادرات من أفراد وقدرها ( 50 ألف دولار)، فقد حجبت الجائزة لأن المشروعات المقدمة لم تستوف شروط الجائزة ومعاييرها. وكانت مدينة مونتفيدو شهدت اجتماعات لجنة جائزة أجفندالدولية ، حيث تم إعلان المشاريع الفائزة عام 2013 في مجال ” مكافحة ظاهرة أطفال الشوارع”.. وأوضح الأمير طلال بن عبد العزيز أن قضية أطفال الشوارع التي خُصصت موضوعاً لجائزة أجفند عام 2013 ، تشكل هماً تنموياً لكثير من المجتمعات، فهي من أهم القضايا وأخطرها لتداخل أبعادها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية، ولتزايدها باطراد، واستفحالها في بلدان نامية ومتقدمة على حد سواء، ,اضاف سموه أنه نتيجة لهذه العوامل فإن الظاهرة تفرض نفسها وتستقطب اهتمام المعنيين بالتنمية البشرية وحقوق الإنسان. والإحصاءات المتحفظة تقدير أعداد أطفال الشوارع بـأكثر من 120 مليون، وأمريكا اللاتينية وحدها بها ما يفوق الستين مليون طفل شارع، وبعض الدول العربية تعاني من تفشي الظاهرة التي باتت تعبر عن نفسها في تداعيات خطيرة. ومهنئاً مسؤولي المشاريع الفائزة في موضوع ” أطفال الشوارع” قال سموه إن هذه المشاريع تقدم تجارب عملية ورائدة للتعامل مع القضية. ونحن على ثقة من أن هذه النماذج ستصبح رصيداً يغني مساعي الكثير من المجتمعات التي ترهقها مضاعفات أطفال الشوارع.