الأخبار
الأمير طلال: تنسيق المواقف يجعل لـ ” للعون العربي” قيمة أكبر ويعمق تأثيره
أكد الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) أن تداعيات التغيرات الجارية في المنطقة العربية تستحث المانحين لتبني توجه يجعل مكافحة الفقر بالتمويل الأصغر محوراً رئيساً في نشاطاتها، وحفز الدول التي تتلقى المعونات لإفساح المجال أمام التمويل الأصغر.. ومخاطباً مسؤولي مجموعة ” العون العربي ” دعا إلى ربط المعونات والمنح بضرورة إعداد استراتيجيات لمكافحة الفقر، وسن التشريعات والنظم التي تشجع تمكين الفقراء ودمجهم في النظام المالي، وبالتالي تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وقال الأمير طلال في كلمته للجلسة الافتتاحية وقد بدأت في الرياض الثلاثاء 7 يناير 2014 أعمال الاجتماع الدوري الثالث والسبعين لمجموعة التنسيق لمؤسسات وصناديق ” العون العربي ” ، وتتواصل اجتماعات ” مديري العمليات في المجموعة” بفندق الفيصلية إلى يوم الخميس ، بحضور ممثلين للبنك الدولي، والوكالة الألمانية للتنمية ، ومنظمة بيل ومينيلدا غيتس. وتضم مجموعة ” العون العربي ” 9 مؤسسات وصناديق ، وهي إلى جانب ( أجفند ) كل من: الصندوق السعودي للتنمية ، وصندوق أبو ظبي للتنمية ، ، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية ( أوفيد )، وصندوق قطر للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا ( باديا) .
وقال الأمير طلال في كلمته للجلسة الافتتاحية إن الشراكة التنموية ” لمجموعة العون العربي ” تتقدم خطوات كبيرة من خلال تنسيق المواقف في المحافل الدولية، وتوحيد الرؤى في التعاطي مع القضايا التنموية … مشيراً إلى أن هذا التنسيق يجعل قيمة أكبر للعون العربي، ويعمق تأثيره التنموي، في ظل الإشكالات العديدة والتحديات التي تهز مجتمعات وتؤثر في استقرارها، خاصة في منطقتنا العربية. وأوضح رئيس أجفند أن اقتسام الهموم التنموية، وترسيخ التفاهم وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين أعضاء المجموعة.. زاد التراكم المعرفي في مجال التنمية بين مؤسسات “العون العربي” بما يؤكد الدور الكبير للمجموعة في دعم التنمية على مستوى العالم. وفي كلمته التي ألقاء بالنيابة ، المدير التنفيذي لأجفند ، ناصر بكر القحطاني، أطلع الأمير طلال أعضاء مجموعة العون العربي وأصدقاء المجموعة على تطور مبادرته لمكافحة الفقر من خلال التمويل الأصغر، وتأسيس بنوك الفقراء، وقال “إن أجفند استطاع منذ عام 2006 تأسيس سبعة بنوك للفقراء في كل من: اليمن ، والبحرين ، وسوريا ، وسيراليون ، ولبنان، والسودان، وفلسطين.. والعمل جار لاستكمال تأسيس ثلاثة بنوك جديدة خلال عام 2014، في كل من الفلبين، وتونس ، وموريتانيا. وقد بلغ اجمالي المستفيدين من بنوك أجفند أكثر من مليون وأربعمائة ألف فقير”. واستطرد الأمير طلال موضحاً أن مبادرة بنوك الفقراء تحديداً لا تهدف فقط إلى إنشاء بنوك للإقراض الأصغر، بل التأسيس لصناعة التمويل الأصغر وفق الأصول والمعايير التي تحرص على أفضل التطبيقات. بمعنى الدمج الحقيقي للفقراء في العملية المالية.
ومشيراً إلى منهجية أجفند في إنشاء بنوك التمويل الأصغر قال الأمير طلال في كلمته: “إن التوجه التنموي الذي نتبناه في تأسيس بنوك الفقراء يعتمد بصورة أساسية على التحالفات الاستراتيجية، مع الجهات التي تشاطرنا الهدف التنموي. فبنوك أجفند ـ منذ بداية المبادرة ـ قدمت أكثر من ( 224) مليون دولار قروضاً، في حين أن استثمارات أجفند فيها لا يتجاوز ( 13) مليون دولار”. ومعرباً عن شكره مؤسسات مجموعة العون العربي التي عززت توجه أجفند، لفت الأمير طلال إلى إسهامات كل ن البنك الإسلامي للتنمية ، والصندوق السعودي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق أوبك للتنمية الدولية ( أوفيد)، في دعم جهود أجفند لتوسيع مظلة بنوك الفقراء…. وكذلك دعا مؤسسات “مجموعة التنسيق”، التي تسمح لوائحها ، إلى الشراكة مع أجفند في مبادرة بنوك الفقراء، وموجه خطابه إلى البنك الدولي ، والوكالة الألمانية للتنمية ، ومنظمة بيل غيتس، قال رئيس أجفند : ” ندعو” أصدقاء المجموعة ” لدعم هذا التوجه في المنطقة، ونحن على استعداد للتعاون معكم خارج المنطقة، وفق معايير” المجموعة” وأولوياتها”. وأطلع الأمير طلال أعضاء مجموعة ” العون العربي” على التحالف التنموي الجديد الذي أسسه أجفند مؤخرا لتدريب 100 ألف شاب وشابة في مجال الريادة والتمكين ومكافحة الفقر، وقال إنه يتوقع أن يفضي هذا التحالف الدولي ـ الإقليمي ـ المحلي ( بين أجفند، والمنظمة الدولية للشباب، والجامعة العربية المفتوحة، وبنوك أجفند، إلى آفاق جديدة من التعاون والشراكة ، وأعرب عن تطلعه إلى أن يتسع التحالف بانضمام شركاء آخرين. وقد تحدث في الجلسة الافتتاحية معالي الدكتور/ سليمان بن جاسر الحربش ، المدير العام لصندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) لافتاً إلى القضايا التنموية الأكثر حيوية ودور (أوفيد) فيها وأهمية الشراكة بين أعضاء مجموعة العون العربي وتحقيق الأهداف التنموية للمجموعة.
وأكد الحربش أهمية (مبادرة الطاقة للفقراء) التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودور هذه المبادرة في التطوير المستدام. ودعا إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين مجموعة العون العربي واصدقاء المجموعة. كما تحدث في الجلسة كمال محمود – مديرالعمليات في المصرف العربي للتنمية في أفريقيا بوصفه المؤسسة التي ستنظم الاجتماع القادم لمجموعة العون العربي. وتحدثت في الجلسة أنجر اندرسون – نائب الرئيس للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي مؤكدة أهمية الاستثمار في الاتجاهات ذات الأولوية التي تحقق استدامة التنمية وبخاصة تطوير القطاع الخاص وفتح مزيد من الفرص الوظيفية ، والاهتمام بالشباب وقضاياهم. واشتملت جلسات اليوم الأول للاجتماعات مجموعة العون العربي على لقاءات المجموعة مع كل من البنك الدولي والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي ومؤسسة بيل غيتس وتبادل الاهتمامات التنموية.