الأخبار
أجفند ويونيتار يوقعان اتفاقيتين لدعم الازدهار المستدام وتعزيز النظم الصحية
15 ديسمبر 2021، جنيف، سويسرا
وقع مساء الأمس معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث (يونيتار) وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) اتفاقيتين لتعزيز الشمول المالي وتمكين المرأة في دول جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط، ولتقوية النظم الصحية في أفريقيا الوسطى.
وُقعت الاتفاقيتين بين السيد نيكيل سيث، المدير التنفيذي لـ(يونيتار) وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وذلك على هامش حفل جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية، والتي تقام سنوياً لتكريم المشاريع الرائدة في التنمية البشرية على مستوى العالم والتي تسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتبلغ قيمة الجائزة مليون دولار أمريكي موزعة على أربعة مشاريع فائزة.
تهدف الاتفاقية الأولى الموقعة مع شعبة الازدهار لدى يونيتار إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على التعليم عبر توفير تعليم ميسور التكلفة ومعتمد حول الشمول المالي للمرأة والشباب من المجتمعات المهمشة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا والشرق الأوسط.
ويهدف المشروع إلى تمكين المستفيدين والمستفيدات من تسخير الشمول المالي كعامل لتنمية الحلول إتجاه تحديات التنمية المحلية والمساعدة في دعم مجتمعاتهم والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
تهدف الاتفاقية الثانية الموقعة مع شعبة السلام لدى يونيتار إلى أنشطة تنمية القدرات عبر التدريب لـ1100 من العاملين الصحيين في مجال الولادة وأمراض النساء في 34 منطقة من مناطق أفغانستان. سيركز التدريب على عدة مرافق للرعاية صحية، بما في ذلك مقدمو الرعاية الصحية العامة والثلاثية.
علاوة على ذلك، توفر الاتفاقية منهجية تدريبية متكاملة تجمع بين الجلسات الحية والافتراضية مثل الفصول المصورة بالفيديو. سيركز أحد أهم عناصر تدريب تنمية القدرات للعاملين الصحيين على تعزيز وتقوية خدمات إدارة المعارف وحصول المرأة على وحقوق ورعاية الصحة الإنجابية.
قال المدير التنفيذي ليونيتار، السيد نيكيل سيث " يمثل توقيع الاتفاقيتين اليوم علامة فارقة في التزامنا بالعمل على تحقيق إمكانية الوصول إلى التدريب والتعليم وتعزيز مشاركة جميع شرائح المجتمع في الاقتصاد، والعمل على زيادة وصول الفئات المهمشة إلى الرعاية الصحية".
وأضاف "يونيتار ممتنة للشراكة المستمرة مع أجفند لتحقيق التمكين الاقتصادي والازدهار المستدام للفئات المستضعفة، وعلى وجه الخصوص المرأة والشباب الذي يعانون خلال هذا الوباء الذي نمر فيه."
وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، أطلقت شراكة يونيتار مع أجفند عدة مبادرات لمساعدة المئات من المستفيدين في أكثر من 108 دولة في العالم. وعلى الرغم من جائحة كورونا، نجحت شراكة يونيتار وأجفند بفضل التكنولوجيات الرقمية والتطبيقات في وصول المبادرات التدريبية إلى العديد من الأشخاص، حتى في تلك المناطق التي تعتبر إمكانية التواصل الرقمي فيها محدودة.
قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس أجفند " نحن نسعد بالتعاون مع يونيتار في سبيل تحقيق رؤية الرئيس المؤسس صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، في تحقيق برامج تنموية وإنسانية رائدة تعمل على دعم الجماعات المستضعفة والمهمشة والمحرومة في مجتمعاتنا."
يجدر بالذكر أنه كان لأجفند دوراً فاعلاً في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واليوم يمتلك أجفند شراكة مع 444 منظمة دولية وإقليمية وحكومية، استطاع من خلالها دعم 1,578 مشروع في 133 دولة حول العالم.
قال المدير التنفيذي لأجفند الأستاذ ناصر القحطاني "معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث (يونيتار) هو شريك تنموي استراتيجي لأجفند، ونتوقع أن يستمر هذا التعاون بالنمو في الأعوام المقبلة. ستسهم الاتفاقيات التي وُقعت مساء الأمس في تمكين الجهات الفاعلة في التنمية المحلية - وعلى وجه الخصوص المرأة والشباب – ليملكوا الحلول للتحديات التنموية التي تواجهها مجتمعاتهم."
في عام 2020، نجح كلً من معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث – يونيتار، وبرنامج الخليج العربي للتنمية أجفند، في تقديم دورات تدريبية معتمدة على التطبيقات حول التمويل الأصغر ، والقيادة والتمكين ، ومكافحة غسل الأموال ، والتفاوض بشأن المعاملات المالية ، وأساسيات النظام المالي ، وتطوير أسواق رأس المال ، استفاد منها أكثر من 1200 مشارك على مستوى العالم.
قالت السيدة ميهوكو كوماموتو، مديرة شعبة الازدهار لدى يونيتار " إنه لمن السرور رؤية المستمر والمتزايد مع أجفند، حيث سيتمكن يونيتار من الاستفادة من خبرته الواسعة في تقديم حلول منخفضة وعالية التقنية؛ شبكة واسعة من المدربين والموجهين على الأرض للحفاظ على المبادرات؛ والمنصات الحالية والبنية التحتية للتدريب عبر الإنترنت من أجل زيادة التوعية والفعالية من حيث التكلفة."