الأخبار
اتحاد المصارف العربية يكرّم الأمير عبدالعزيز بن طلال بـ"جائزة الرؤية القيادية" خلال القمة المصرفية العربية الدولية في باريس وبرعاية الرئيس ماكرون
تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود "جائزة الرؤية القيادية" من اتحاد المصارف العربية، خلال حفل افتتاح القمة المصرفية العربية الدولية التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس بتاريخ 20 يونيو 2025، تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إيمانويل ماكرون، وبمشاركة واسعة من شخصيات عربية ودولية رفيعة المستوى.
ووجه الأمير عبدالعزيز الشكر إلى اتحاد المصارف العربية على منحه الجائزة، مضيفًا بالقول : "أعتز بها التكريم، لما يحمله من معان نبيلة وإشادة بمسيرة تنموية حافلة امتدت لسنوات طويلة، ارتكزت على إيماننا الراسخ بأن التمويل الرشيد هو حجر الأساس لتحقيق الرفاه والازدهار، وبناء مستقبل أفضل للإنسان أينما كان".
وتحدث سمو رئيس "أجفند" للحضور في كلمة القاها :"في هذا المقام، تحضرني ذكرى وإرث رجل عظيم، المغفور له بإذن الله، سيدي وولدي صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، الذي رسم ملامح مسار تنموي رائد من خلال تأسيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، ومبادراته العالمية الإنسانية التي لم تفرق بين جنس ولون وديانة ودولة لتكون سبّاقة وصادقة ، وأبرزها تأسيس البنوك المتخصصة في الشمول المالي، في خطوة مبكرة ورائدة سبقت الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، مؤكداً أن التنمية الحقيقية هي تلك التي تسعى لتمكين الإنسان وضمان حياة آمنة ومستقرة للجميع."
وختم الأمير عبدالعزيز كلمته مخاطبًا الحضور والمجتمع التنموي والانساني بالقول :" إن حولنا أقوالنا إلى أفعال فسوف نرى ـــ إن شاء الله ـــ أثرنا التنموي الذي نسعى إليه جميعًا، خصوصًا في هذا الوقت الحرج التي تمر به الإنسانية بالذات فإننا لن نكتفى بتحقيق تحسين حياة الإنسان فقط بل سنصل إلى الهدف الأسمى وهو إحياء الأمل بأننا مازلنا نتمسك بالقيم النبيلة وعلى رأسها اغاثة المحتاج، ودعم الفئات الأقل حظًا وتمكين الفقراء بالحصول على حياة أكثر كرامة وإنسانية.".
جاء منح الجائزة تقديراً لإسهامات سموّه المتميزة في تطوير العمل الاجتماعي والتنموي، من خلال رئاسته لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، ومجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، وعدد من المؤسسات التأهيلية والبحثية والتنموية. كما تعكس هذه الجائزة المكانة المرموقة التي يحظى بها سموّه على المستويين الإقليمي والدولي، ودوره المحوري في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تُعد "جائزة الرؤية القيادية" من أرفع الجوائز التي يمنحها اتحاد المصارف العربية، وتُمنح للقيادات التي حققت إنجازات نوعية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي محلياً وإقليمياً. وقد تم اختيار سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال لهذه الجائزة بإجماع مجلس إدارة الاتحاد المكوَّن من ممثلين عن 20 دولة عربية، خلال اجتماعه في ديسمبر الماضي.
وسبق للاتحاد أن منح الجائزة لقادة دول، ورؤساء حكومات، ووزراء مالية أسهموا في إرساء سياسات إصلاحية وتنموية بارزة على المستوى العربي والدولي.
يُذكر أن اتحاد المصارف العربية، ومقره الرئيسي في بيروت، هو منظمة إقليمية عربية وعضو في لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية. يضم الاتحاد أكثر من 360 مؤسسة مالية ومصرفية تعمل في 20 دولة عربية، إضافة إلى أوروبا وأفريقيا وتركيا، كما يضم 16 بنكاً مركزياً عربياً بصفة مراقب، إلى جانب عدد من جمعيات المصارف المحلية.
وقد برز دور الاتحاد دولياً في السنوات الأخيرة، حيث أصبح يتمتع بصفة استشارية خاصة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، وعضواً داعماً في مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى جانب عضويته الفاعلة في لجان التنسيق العربية.