الأخبار
( أجفند) يشرع في تنفيذ أول بنك للفقراء في أفريقيا جنوب الصحراء
أعلن الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند)، عن مبادرة تنموية للإسهام في مكافحة الفقر في غرب أفريقيا تبدأ بتاسيس بنك للفقراء في جمهورية سيراليون، واستقبل الأمير طلال بمقر (أجفند) في الرياض يوم الأحد 18 مايو 2008 وفداً إفريقياً برئاسة وزير التجارة والصناعة في سيراليون (الإمامي كورومو). و ممثلين للقطاع الخاص من (إيكو بنك)، الذي لديه فروع في 22 دولة أفريقية.
وأكد الأمير طلال أهمية هذه الخطوة، التي تنقل مشروع أجفند لمكافحة الفقر من خلال تأسيس بنوك الفقراء، إلى منطقة غرب أفريقيا، التي تعد من أكثر أقليم العالم حاجة لمشروع تكبح جماح الفقر والبطالة. وقال الأمير طلال :” نبارك هذا التوجه ، وندعمه”. ويعقد الوفد الأفريقي اجتماعاًت مطلولة مع إدارة ( أجفند)، برئاسة المدير التنفيذي الأستاذ ناصر القحطاني، وبمشاركة الدكتور هاشم حسين، مدير الترويج والاستمثار بمكتب البحرين لمنظمة الأمم المتدة للتنمية الصناعية، ويبحث الاجتماع السبل الكفيلة بإفادة دول أفريقيا جنوب الصحراء من نموذج (أجفند) لبنك الفقراء، وإطلاع الوفد على دور البرنامج في دعم مشروعات الإقراض متناهي الصغر في المنطقة العربية. وخلصت اللقاءات إلى الاتفاق على إطلاق بنك الفقراء في سيراليون ليكون فاتحة مشروعات أخري لمكافحة الفقر في الإقليم، ونشر نموذج أجفند هناك. كما تم الاتفاق على أن يقوم ( أجفند) بتزويد الطرف السيراليوني، وممثلي إيكو بنك، بالآليات والإجراءات المطلوبة لتأسيس بنك الفقراء، وفق الخطوات التي اتبعت في الدول العربية التي أنشىء فيه البنك.
وكان الوفد الإفريقي قد وقف على (النموذج العربي) لتعزيز مفهوم مكافحة الفقر بآلية الإقراض متناهي الصغر، الذي يقوده (أجفند) ، وهو النموذج الذي انبثق من مشروع الأمير طلال لتأسيس بنوك الفقر في الوطن العربي، الذي يقوم يعمل على تفعيل دور الحكومات في خلق البيئة المناسبة للمؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر، تقديم الخدمات غير المالية (الإعداد، الدعم الفني، الربط بين مؤسسات التمويل، الاحتضان).
ويقوم (أجفند) بالتعاون والتنسيق مع البروفيسور محمد يونس ، مؤسس (بنك غرامين)،والشركاء من القطاع الخاص ، بتطبيق النموذج في عدد من الدول العربية منها الأردن، والبحرين واليمن، ومصر، وسوريا. كما يهدف النموذج إلى تقديم الخدمات المالية من خلال القروض الصغيرة والمتناهية الصغر والمشاركة مع القطاع الخاص، ويتبلور في الوصول إلى الربط بين صناعة الإقراض المتناهي الصغر و صناعة الإقراض الصغير والمتوسط بهدف النهوض بالمؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر و تشجيع نموها و تطويرها.