الأخبار
المدير التنفيذي لـ (أجفند): هذا ما يميز أسلوبنا في التمويل الأصغر
– حكمة الأمير طلال شكلت أرضية سياسة أجفند في التعامل مع مفاتيح التنمية – الإسهامات المالية لأجفند في صناعة التمويل الأصغر بلغت أكثر من 37 مليون دولار – أجفند يقدم النجاح العربي في مجال بنوك الفقراء إلى إفريقيا جنوب الصحراء – نتوقع تحسناً ملحوظاً في البيئة التشريعية لتأسيس بنوك للتمويل الأصغر في مصر – تنمية الشباب في صميم استرتيجية أجفند ، والجائزة آلية لتحقيق أهداف البرنامج – متفائلون .. لأن الحقائق على الأرض تقول أن بتنمية الإنسان العربي. – نلمس من الدول العربية تجاوباً مع مشروعات أجفند الكبرى المدير التنفيذي لـ ( أجفند) الأستاذ ناصر القحطاني – مع موقع البوابة العربية للتمويل الأصغر حسن ابراهيم – البوابة العربية للتمويل الأصغر إنشاء بنوك للفقراء في الوطن العربي هي فكرة رائدة يعمل علي تنفيذها برنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند) و هي تعتبر مهمة ثقيلة في ظل البيئات التشريعية المقيدة وغياب الوعي لأهمية التمويل الأصغر كأداة لمحاربة الفقر، وتم تنفيذ تلك الفكرة بنجاح في الأردن واليمن والبحرين وحاليا يتم العمل علي بدأ نشاطها في سوريا. و لقد تردد في الآونة الأخيرة فكرة إنشاء بنك الفقراء في مصر وقام موقع البوابة العربية للتمويل الأصغر بعمل حلقة حوار مع المدير التنفيذي لمؤسسة أجفند الأستاذ ناصر القحطاني عن مبادرات أجفند التنموية .
- ما هي أهم الإنجازات التي قامت مؤسسة اجفند بتحقيقها طيلة أكثر من 30 عام في العمل العام والاستثمارالاجتماعي؟ وما هي الأهداف التنموية ذات الأولوية التي تسعي اجفند إلي تحقيقها في الفترة القادمة؟ عندما بادر سمو الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس أجفند، بطرح فكرة تأسيس البرنامج، كان الهدف الأساسي هو دعم منظمات الأمم المتحدة ، ووكالاتها المتخصصة العاملة في مجال التنمية ، خاصة تلك التي تساعد الأطفال والنساء في المناطق المحرومة … وقد نجحت الفكرة، وفعلاً قدم أجفند العون التنموي الذي استجاب لحاجات تلك المنظمات .. وتطورت استراتيجية أجفند فأسس منظمات متخصصة تخدم الشرائح التي يستهدفها، والقطاعات التي يحرص على تنميتها، فكان المجلس العربي للطفولة والتنمية، ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث ، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية.. وشهدت استراتيجية البرنامج تصعيداً جديداً عندما تبنى أجفند مشروعات كبرى محورية … مثل مشروع تنمية الطفولة المبكرة، ومشروع صحة الاسرة العربية ، والجامعة العربية المفتوحة .. كل منظمة من هذه المنظمات تجسد هدفاً من أهداف أجفند .. كما هي (بنوك الفقراء)، تمثل هدف أجفند في مكافحة الفقر .. فبنوك الفقراء تعد أحد أهم أسهامات أجفند في فتح آفاق جديدة للتنمية في المنطقة ، وتقديم صناعة التمويل الاصغر بمفهومها التنموي العصري إلى المنطقة العربية.. فأجفند من الرواد في هذه الصناعة حيث ستبلغ اسهاماته فيها ما يزيد عن 500 مليون دولار بحلول عام 2015 ، و ثلاثة ملايين عميل ، أي ما يعادل 15 مليون فقير. هذه رؤية (عامة) لمن يطلع على نشاطات أجفند .. فالتوجه الآن هو “التخصصية التنموية ” ، مع استمرار تمويل المشاريع الأخرى التي ترد من المنظمات والجمعيات الأهلية ، والحكومات .. وقد بلغ عدد هذه المشاريع المدعومة والممولة (1340) مشروعاً في 133 دولة نامية .. وهذه المشروعات تقدم بدون شروط وبدون تمييز .. وبصورة خاصة الجهود منصبة الآن على تعزيز الإسهام في معالجة الهاجس الأكبر للمجتمعات (الفقر والبطالة)… والتوجه الأهم في هذا المجال هو النهوض بأدوار المؤسسات والجمعيات، التي ظللنا ندعمها في مجال الإقراض متناهي الصغر، وربطها ببنوك الفقراء، وتأهيل كوادرها، أي إحداث نقلة حقيقية في التعاطي مع ظاهرة الفقر.
- يتبنى اجفند عدة مشروعات تنموية وتعمل علي تحقيقها فما هي المشاريع التي سوف يتم العمل علي تحقيقها عام 2011 -2012 ؟ وما هو نصيب التمويل الأصغر فيها ؟ الاستراتيجية واضحة ، فهي تقوم على دعم جهود التنمية البشرية متضمنة محاربة الفقر، والنهوض بالتعليم، وتحسين المستوى الصحي، ودعم البنيات المؤسسية وتدريب العاملين، وكافة الجهود التنموية الموجهة للفئات الأكثر احتياجاً في الدول النامية خاصة النساء والأطفال ما ينجز وما نحققه من نجاح يكون داخل هذا الإطار.. والتمويل الأصغر بالطبع له نصيب كبير ، لأنه كما أشرنا معني بمكافحة الفقر ، وبنوك الفقراء التي تطبق التمويل الاصغر هو أحد أهم مشاريع أجفند ..ولذلك فهو يلقى الاهتمام الذي يستحقه من سمو الأمير طلال ..
- يتعامل أجفند مع معظم البلاد العربية ذات البيئات القانونية المختلفة فكيف يستطيع تحقيق مهامه في تلك البيئات؟ و ما هي أهم التحديات التشريعية التي تقابل المؤسسة في عملها بالوطن العربي ؟ 30 سنة في ميادين التنمية ليست بالقليلة .. خلال هذه السنوات الممتدة يتعامل أجفند مع بيئات مختلفة، وتراكم خبرات، فاستطاع أن يؤدي رسالته دون عقبات تذكر. وفي حال وجود ما يعطل مهمة أجفند التنموية فإن حكمة الأمير طلال تطوع الصعوبات وتيسرها .. وهنا أود أن أشير إلى عبارة حكيمة لسمو الأمير طلال و هي: ” التعاون العربي يكون أكثر مرونة وأكثر نجاحاً في المنطقة العربية إذا تم تحييد ما هو سياسي وخلافي، والتركيز على ما هو تنموي، كالعناية بالطفل والنهوض بالتعليم، ومكافحة الفقر، وهذه بلا شك من تجربة سموه الطويلة المثمرة في التنمية والتعامل مع البلدان العربية.. وهذه الحكمة ما نعمل به في أجفند ، وهي الأرضية التي شكلت سياسة أجفند في التعامل مع الجميع ( حكومات ومنظمات ومجتمع مدني، وقطاع خاص). وعلى هذا الأساس تتمحور رؤية أجفند حول الآتي : أن يكون النجاح منطلقاً لنجاح أكثر تميزاً وريادياً ، لبلورة مزيد من الأفكار المبدعة وتفعيلها ، وربط النجاح بعضه ببعض، فالنجاح يدعم نفسه، كما أنه يسوق نفسه. كل التحديات يمكن مواجهتها والتعامل معها، خاصة تلك التي تحتاج تطوير البيئات التشريعية ، مثلاً في مجال بنوك الفقراء، وفي مجال التعليم المفتوح، لا بد من تشريعات تواكب التطور الهائل في هذين المجالين التنمويين .. ولذلك فقبل تنفيذ هذا النوع من المشروعات يعمل ( أجفند) على تطوير البيئة القانونية ( الأنظمة والتشريعات ) في كل بلد ـ بالتنسيق مع المهتمين بهذه القضايا ، وهذا ما حدث في الأردن ، واليمن وسورية . نحن متفائلون .. لأن الحقائق على الأرض تقول أن هناك تطور بالاتجاه الذي يخدم تنمية الإنسان العربي. ونلمس من الدول العربية ـ خاصة ـ تجاوباً مع مشروعات أجفند الكبرى، وتعمل بإيجابية في تهيئة أنظمته تعديلاً وتطويراً .
- لماذا تم اختيار موضوع تمكين الشباب خلال المبادرات وتوسيع الفرص الوظيفية كموضوع جائزة أجفند لعام 2011؟ و ما هي العوامل التي يتم علي أساسها اختيار الفائزين ؟ تنمية الشباب في صميم استرتيجية أجفند ، والجائزة آلية من آليات البرنامج لتحقيق أهدافه، ومجملاً هذا الموضوع الذي خصص لجائزة 2011 هو أساسي لمكافحة الفقر، ولاستقرار المجتمعات العربية، انظر اللافتة الأكبر المرفوعة في معظم الدول العربية هي البطالة .. ولذلك نسعى ليكون للشباب الأولوية في استراتيجية أجفند لمكافحة الفقر في الوطن العربي، من خلال القروض الأصغر عبر بنوك الفقراء، ومشروعات الإقراض الأخرى، وذلك لإيماننا بأن الفقر هو أساس كل الأمراض الاجتماعية، فهنالك عمل جاد لإدراج (صحة الشباب) في توجهات القروض متناهية الصغر، فهذا النوع من الإقراض آلية مهمة وعالية الفعالية في مكافحة الفقر، وكما هو معلوم فإن العوز الصحي هو وجه من وجوه الفقر. عموماً لمن أراد أن يحارب بطالة الشباب.. فذلك ليس فقط من خلال إحداث مشروعات للتشغيل، ولكن الأهم التعليم الجيد الذي لا يقدم للمجتمعات جيوشا من البطالة. وإذا لم ننظر لمشكلة البطالة نظرة عميقة فإن كل الجهود الموجهة لمكافحة الفقر لن تجدي.. لأن البطالة ستنتج مزيداً من الفقر .. ولذلك فالتوجه فيه الكثير من التكامل في هذا الصدد، من خلال دعم مشروعات الشباب، واستقطاب أفكار متطورة لمحاربة البطالة عبر الجائزة، وفي ذات الوقت تقدم الجامعة العربية المفتوحة برامج دراسية تؤهل الشباب لسوق العمل، برامج تجعلهم مطلوبين أو منشئين لفرص عمل وليسوا باحثين عن عمل .. أما ما أشرتم إليه، العوامل التي يتم على أساسها اختيار الفائزين فمتصلة بنظام جائزة أجفند. فهناك معايير يستند إليها المحكمون المستقلون الذي يدرسون المشاريع المرشحة، وهذه المشاريع تقدم للمحكمين بعد مرورها على لجنة أولية للفرز والتصنيف، وبعد التحكيم من قبل الخبراء في مجال الجائزة، يأتي دور لجنة الجائزة التي تبت الأمر.وغالباً في الاتجاه الذي حدده الخبراء، إجراءات الجائزة موضوعية ونزيهة ،وهي الجائزة الوحيدة في العالم التي تكرم مبدعي المشروعات الريادية سعياً لتعميم التجارب الناجحة.
- مع التغيرات السياسية الكبيرة في مصر الآن تجددت فكرة إنشاء بنك الفقراء في مصر فكيف تقيم سيادتكم سوق التمويل الأصغر المصري؟ و إلي اي مدي يعتبر دخول مصر في دول بنوك الفقراء مكسب لأجفند ؟ لاشك أن مصر في حاجة لأكثر من بنك واحد للفقراء، هذا ما يقوله المصريون أنفسهم.. فمصر تعداد سكانها كبير، وهناك نسبة كبير من السكان لا تسهم في التنمية بالطريقة الصحيحة، وبعض الشرائح معطلة، والسبب هو عدم المقدرة، ولذلك فبنك الفقراء سيخدم هذه الشرائح ويدمجها في العملية الانتاجية، ومن جانب آخر فإن تبني مصر لبنك الفقراء إضافة حقيقية لدعم الشباب في خلق مشاريع متناهية الصغر لهذا المشروع الذي يقوده الأمير طلال في المنطقة، لأن مصر كما هو معلوم لها دورها وتأثيرها.
- في حالة موافقة الحكومة المصرية علي إنشاء بنك الفقراء في مصر فما هو الشكل القانوني لهذا البنك؟ وهل سيقوم أجفند بعمل مناقشات مع الحكومة المصرية لتحسين البيئة القانونية لممارسة التمويل الأصغر في مصر؟ سيكون على غرار ما تم انجازه في الدول العربية الأخرى .. فلدينا في أجفند إجراءات واضحة لتأسيس بنوك الفقراء. وعندما نبدأ المشروع في بلد ما نتدراس مع شركائنا (جهات حكومية وقطاع خاص) كيفية سير الإجراءات لمصلحة المشروع. و ما سيتم في مصر لن يختلف كثيراً عما قد طبقناه في دول أخرى. أما تحسين البيئة القانونية لممارسة التمويل الأصغر في مصر ، هذا ما نأمل فيه ونتوقعه ، خصوصاً بعد التغييرات الضخمة التي تمت، وما نلمسه هو أن الرأي العام المصري يساند كل جهد يعالج المشكلات التي أدت لثورة يناير 2011 ، وقطعاً عندما يأتي برلمان منتخب سينحاز لمطالب الشعب ، وبالتالي نتوقع تحسناً ملحوظاً في البيئة التشريعية التي ستفتح المجال لتأسيس بنوك للتمويل الأصغر.
- فكرة إنشاء مشروع بنوك الفقراء في الوطن العربي هي فكرة رائدة تم تنفيذها في الأردن و اليمن و البحرين وسورية ، فما هي نتائج التي حققتها تلك الفكرة الي الآن ؟ و ما هي الأهداف التي تسعي الي تحقيقها ؟ النتائج ممتازة بكل المقاييس.. ففضلاً عن الإحصاءات الرقمية عن عدد القروض، وأعداد المستفيدين: مليون مواطن عربي حتى الآن، فهناك نماذج نجاح كثيرة لنساء آرامل نفذن مشاريع أخرجتهن من دائرة الفقر، بل بعضهن أصبحن سيدات أعمال، و ليس المستهدفون بالقروض والاستثمارات الصغيرة فقط من يقدمون نماذج النجاح ، ولكن بنوك الفقراء نفسها تستقطب التقدير العالمي. فقد فاز بنك الفقراء في اليمن (بنك الأمل للإقراض الصغير) بالعديد من الجوائز منها جائزة التميز من سنابل، المركز الأول في المسابقة العالمية “تحديات التمويل الإسلامي الأصغر لعام 2010” . وهي المنافسة التي شارك فيها 130 مؤسسة مالية وبنكاً ومؤخراً بجائزة أفضل ابتكار في منتجات التمويل الأصغر في العالم وذلك على هامش القمة العالمية السادسة لإنجازات التمويل الأصغر. الهدف الآن من شقين .. الشق الأول تركيز مقومات النجاح في البنوك القائمة ، والهدف الآخر الاستمرار في التوسع وتأسيس بنوك في الدول التي اقتنعت ، ولديها استعداد للتجاوب مع متطلبات أجفند، وتحسين بيئاتها القانونية.
- لماذا تم اختيار البحرين لإنشاء بنك الإبداع بالرغم من صغر حجم سوق للتمويل الأصغر فيها؟ و ما هي الخطط المستقبلية لإنتشار فكرة بنوك الفقراء علي المستوي العربي أو غير العربي ؟ هي نسبة وتناسب .. صحيح مملكة البحرين بلد صغير، ولكن انظر تعداد السكان وقارنه بمساحة البلد.. ويظل الفقر موجوداً في كل بلد، ولكن الاختلاف في طريقة التعاطي مع الفقر، نجاح بنك الإبداع في البحرين والخدمات التي يقدمها لشرائح مهمة اثبت جدوى هذا المشروع في البحرين، وقد تم تنفيذ المشروع بمرونة عالية، وأقل قدر من البيروقراطية المعطلة.
- حصل أجفند علي ترخيص بإنشاء بنك للفقراء في دولة سيراليون هذا بالرغم من عدم وجود بنك للفقراء في الصومال أو موريتانيا أو السودان فلماذا قفز أجفند خارج الدول العربية بالرغم من احتياج الدول العربية لإنشاء تلك البنوك فيها ؟ ليس قفزاً، صحيح أجفند منظمة خليجية عربية، ولكن أهدافه للإنسانية، فأجفند رسالته عامة، للمجتمعات النامية. وسيراليون ليست بعيدة، ونحن عندما ننتقل بالتجربة إلى بلد مثل سيراليون ، وهو من أفقر بلدان العالم ، فهذا دلالة على مرونة نموذجنا وقابليته لتطبيق في كل مكان . وأمر آخر،عندما يتحرك أجفند بتجربته في مجال بنوك الفقراء إلى إفريقيا جنوب الصحراء فهو يقدم النجاح العربي في هذا المجال، هذا صحيح .. فبنك الفقراء في سيراليون سيقوم على خلاصة تجربة البنوك العربية، وطواقم التدريب ستكون من البنوك القائمة.. فنحن نقوم بتدوير خبراتنا التي تتراكم.
- لا يزال بنك الإبداع في سوريا في طور التأسيس فإلي أي مدي تتوقع نجاح تجربة بنك الفقراء في سوريا؟ و ما هي العقبات التي تواجهكم في سوريا ؟ بنك الإبداع في سوريا نفذ بخطوات متأنية، واستفاد بتجارب البنوك في كل من اليمن والبحرين والأردن وهذا يجعله بنكاً ناضجاً.. ولا توجد عقبات من ناحية قيام البنك بدوره في التمويل الأصغر.
- ما هي سبل الدعم لقطاع التمويل الأصغر في الوطن العربي بالإضافة إلي إنشاء بنوك الفقراء؟ وهل يعمل أجفند علي تقديم الدعم الفني أو التمويل المالي لمؤسسات التمويل الأصغر في الوطن العربي؟ رؤية أجفند في تجويد تجربة بنوك الفقراء ليست أحادية .. فهناك استفادة من التجارب العالمية والفكر التنموي المتطور، وفضلاً عن ذلك نعمل على تطوير آلياتنا ومن ذلك تأسيس وحدة أجفند للتمويل الأصغر في البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة في الأردن بهدف توثيق ونقل الخبرات المتراكمة من تجربة الأردن واليمن وتعميمها في بنوك الفقراء الجاري إنشائها. أما الخطوة الأهم في جهود أجفند لدعم صناعة التمويل الأصغر فهي المتمثلة في ” تسهيلات أجفند الائتمانية”. وتقوم فكرة هذه المبادرة على تقديم تسهيلات ائتمانية لبنوك (أجفند) العاملة ، والجديدة ومؤسسات الإقراض الأخرى في العالم العربي من خلال تقديم منتجات تمويلية متعددة ومنافسة تلبي احتياجات بنوك الفقراء العاملة ومؤسسات الإقراض الصغير في العالم العربي وذلك للإسهام في سد الفجوة الهائلة بين الطلب و العرض لهذه المنتجات.وهذه المبادرة تلقى الاستحسان والقبول من شركاء أجفند. وقد بلور أجفند فكرة هذه التسهيلات من واقع أن مؤسسات الإقراض التي تمثل العمود الفقري لهذه الصناعة تعاني عدم توفر التسهيلات المالية لها في الوقت المناسب لتغطية وتلبية احتياجات عملائها.
- ما هي الاعتمادات المالية التي قدمها أجفند خلال الفترة الماضية ، والمخطط خلال السنوات القادمة؟ إن التوسع في بنوك الفقراء يمضي بالتوازي مع النشاطات الأخرى لأجفند في مجال تعزيز بنية التمويل الأصغر، من خلال دعم الجهات التي تمارس التمويل الأصغر، فخلال السنوات الماضية قدم أجفند دعماً مالياً وفنياً لأكثر من 104 جمعية ومنظمة إقليمية في العالم العربي ، ومن أبرزها : سنابل ، وجمعية أندا، والأونروا وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، وجمعيات أخرى في عدد من البلدان العربية .. بإجمالي مبالغ 15 مليون دولار. وبصورة عامة فإن الإسهامات المالية لأجفند في صناعة التمويل الأصغر (البنوك والدعم الفني ، والتسهيلات الائتمانية) بلغت أكثر من 37 مليون دولار. وأما في المستقبل المنظور، فوفق التقديرات المبنية على المؤشرات الواقعية، سيبلغ إسهام أجفند في هذه الصناعة ما يزيد عن 500 مليون دولار بحلول عام 2015 ، حيث تستهدف مبادرة أجفند في مجال بنوك الفقراء ثلاث ملايين عميل عام 2015 ، بما يعادل 15 مليون فقير.
- بالتعاون مع منظمة العمل العربية سوف تحارب أجفند البطالة في الوطن العربي وتشارك في إطلاق مرصد عربي لأوضاع سوق العمل فما هي الخطط الموضوعة لتنفيذ تلك المبادرة الخلاقة ؟ المشروع الذي يسهم أجفند في تمويله لصالح منظمة العمل العربية إلى بناء نظام عربي موحد لمعلومات سوق العمل يشتمل على قواعد بيانات متكاملة عن كل ومن شأن مشروع شبكة معلومات سوق العمل أن الارتقاء بالخدمات التي تقدمها منظمة العمل العربية، وتحسين كفاءتها ،وتسخير الإمكانات الفنية والتقنية لهذا الغرض، وتوفير البيانات والمعلومات الخاصة بإدارة سوق العمل ، الأمر الذي يجعل “الشبكة ” آلية مثلي ومرجعاً أساسياً للتواصل المعلوماتي بين أفراد العملية الإنتاجية ،مهما تنوعت أو تعددت مسؤولياتهم واحتياجاتهم في مجال العمل. وهذا بالتالي يكافح البطالة ويسهم في استقرار المجتمعات العربية.
- بما يتميز أسلوب أجفند ونموذجه في التمويل الأصغر..؟ يقوم نموذج أجفند على عدد من الركائز التي أكد أنها عناصر فارقة بين أسلوب أجفند والنماذج التقليدية المطبقة للتمويل الأصغر، ومن ذلك أننا نعمل مباشرة لإيجاد البيئة القانونية المناسبة لبنوك التمويل الصغير، ويشترط في نموذج أجفند مشاركة القطاع الخاص(المؤمنون بالاستثمار الاجتماعي) في رأس مال البنك، فبنك الفقراء غير ربحي، ولا يوزع أرباحاً على المساهمين، بل رسالته تقديم خدمات مالية شاملة (إقراض،ادخار،تأمين). ويربط النموذج بين المشروعات متناهية الصغر و الصغيرة و المتوسطة عن طريق شركاء البنك. ومن أهم الفوارق بين النموذجين أن شرط التوظيف في بنوك أجفند للفقراء هو عدم وجود خبرة سابقة في مجال التمويل الصغير، على العكس من البنوك الأخرى التي تشترط الخبرة ، ومن أهم الشروط لدينا تأكيد الاستعانة بخبراء محليين، ودعم الصناعات المساندة لعمل البنوك، مثل نظام الحاسب الآلي. ومن العناصر اللافتة في نموذج أجفند أن الدعم الفني لاستدامة البنك يعادل 25% من التكلفة ، وهو مبلغ زهيد بالمقارنة من النماذج الأخرى التي تكلف وقتاً ومالاً أكثر.
- هل لدى أجفند خطة لتأسيس بنوك أخرى للفقراء ، واين ؟ بالتأكيد، إن النجاح الذي حققته البنوك الحالية، والإقبال عليها من قبل المقترضين من الشرائح الفقيرة، أمور مشجعة لنا في أجفند وللدول الأخرى، فلدينا خطة ، لتأسيس عدد من البنوك في لبنان، السودان، فلسطين، المغرب، موريتانيا وجيبوتي