الأخبار

news

الأمير طلال يعلن مبادرة “إبصار” إنشاء مصانع للمكفوفين وأكاديمية لتدريب ذوي العوق البصري

عقدت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية اليوم اجتماع الجمعية العمومية التاسع في جدة اليوم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند) ، الرئيس الفخري للجمعية . ورفع سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وحكومته الرشيدة التي لم تألو جهداً في دعم ذوي الإعاقة ومن بينهم ذوي الإعاقة البصرية ، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – يواصل مشوار العطاء في تبني العديد من برامج مكافحة الإعاقة البصرية مما جعل المجتمع الدولي يمنح جائزة الشراكة العالمية لمكافحة العمى ، نتيجة لما تشهده المملكة من نهضة حضارية كبيرة شملت جميع المجالات، وخصوصاً القطاع الصحي والمجال الطبي اللذين كان لهما نصيب كبير من هذه النهضة،وذلك شاهد على هذه الجهود العظيمة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا الوطن المعطاء . ونوه بالدور الفعال الذي يقع على كاهل الجمعية لمكافحة العمى بالمملكة لتحقيق متطلبات المبادرة العالمية “الرؤية 2020: الحق في الإبصار” لخفض نسبة الإعاقة البصرية” . وأشاد سموه بالدور الذي تنفذه الجمعية في العمل التطوعي والخيري مستندة على الشفافية المالية ، عاداً ذلك من العوامل المهمة في تشكيل صورة الجمعية إيجابياً ، مؤكدا على ضرورة التعامل مع الإعاقة البصرية بصورة تكاملية . وتحدث سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز عن دور برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند ” في مكافحة الفقر ، مؤكدا دعمه لمبادرة جمعية إبصار لإنشاء مصانع للمكفوفين في المملكة على غرار تجربة مصانع الهيئة الصناعية للمكفوفين في الولايات المتحدة الأمريكية ، مؤكدا أهمية الوقت في الأخذ بهذا التوجه الاقتصادي التنموي ، مبينا الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لمثل هذه المصانع في دعم الحركة التنموية معتبراً ذلك أسلوباً ناجحاً في دمج المعاقين بصرياً في العملية التنموية ، ليضع في أيديهم أدوات إنتاج حقيقية لمحاربة البطالة . وتطلع الأمير طلال بن عبدالعزيز إلى إنشاء “أكاديمية إبصار للتوظيف والتدريب” ، مشيداً بالبدء في برنامج عمل شاق لتأهيل وتوظيف 1200 معاق بصرياً بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ، معرباً عن أمله أن ترى هاتان المبادرتان النور بالتعاون مع رجال الأعمال . وألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد محمد علي كلمة أعرب فيها عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى وأعضاء مجلس الإدارة والجمعية ، وجميع العاملين بها ، ووزارة الشؤون الاجتماعية ، مستعرضاً للحضور ملامح أعمال الجمعية وأنشطتها للعام المنصرم ، وما تم في أجتماعاتها والقرارات المهمة التي ساعدت في إنجاح خطة عمل الجمعية ، بما في ذلك مباركة وتأييد تشكيل معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه للمجلس التوجيهي لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة ، وضم أمين عام الجمعية إلى المجلس، والموافقة على فكرة مشروع إنشاء مصانع في المملكة للمكفوفين . كما استعرض الدكتور أحمد محمد علي برنامج مكافحة العمى ، مفيداً أن الجمعية نفذت برنامجاً يتم بموجبه تحويل المرضى المصابين بأمراض عيون تؤدي إلى العمى غير قادرين على تحمل التكاليف حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 695 مستفيداً منها 255 كشفاً طبياً و 277 عملية جراحية للعيون للتخلص من الإصابة من الإعاقة البصرية ، وصرف نظارات طبية لـ 127 مستفيداً بلغ إجمالي تكاليفها (1,177,198) ريال. وتناول رئيس مجلس إدارة الجمعية برنامج مكافحة الفقر بين ذوي الإعاقة البصرية واستمرار البرنامج الذي أطلقته الجمعية في مكافحة الفقر بين ذوي الإعاقة البصرية تجاوباً مع توصيات سمو محافظ جدة في الاجتماع الثالث للمجلس المحلي لتنمية وتطوير جدة حيث نفذت الجمعية برنامجاً استفادت منه 188 أسرة حصلوا على (1871) سلة غذائية ، بالإضافة إلى تقديم عدد من الخدمات الإنسانية الضرورية للمستفيدين من ذوي الإعاقة البصرية مثل الأدوية، والكسوة، وتوزيع أموال الزكاة، وتحويلات طبية، وصرف أدوية طبية، وأدوات مدرسية بتكلفة إجمالية بلغت (582,406) ريالات . وأشاد بمساهمة الجمعية بالتعاون مع مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة في تنفيذ برامج صيانة طارئة لإغاثة متضرري السيول من ذوي الإعاقة البصرية التي بلغ عددها 126 إصلاح وصيانة منازل (38) أسرة عبر برنامج الصيانة الطارئة وإصلاح سياراتهم ، كما تم تحويل عدد من المتضررين إلى عدد من المستشفيات لإجراء عمليات جراحية للعيون وكشوفات طبية أخرى. وبين أنه في سياق حملة دعم تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية في عامها الثالث فقد تم توسيع مجال الحملة من الاقتصار على توزيع الأجهزة والمساندات إلى دعم معاهد النور وعدد من الجامعات والاهتمام بالأطفال من ذوي الإعاقة البصرية وإبراز مواهبهم من خلال برنامج بناء الأمل الصيفي الذي التحق به 47 طفلاً شاركوا في 24 رحلة علمية لعدد من المصانع والأسواق والمؤسسات العامة لتوعية المجتمع بقضاياهم كما أتيحت أنشطة التدريب الداخلية بدون رسوم إضافة إلى توزيع (2760) وسيلة معلم برايل، و(87) برنامج قارئ شاشة، و(86) عصا حركة وتنقل بتكلفة إجمالية قدرها (624,652) ريال بهدف تسهيل الحصول على الوسائل التعليمية والمعدات المساندة، ونشر التقنيات والتشجيع على الانخراط في برامج التأهيل، ليقودهم ذلك إلى نموذج عصري في التنمية البشرية والخدمات الإنسانية . واستعرض رئيس مجلس إدارة جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية المشاريع والأنشطة الإعلامية والتوعوية للجمعية ، موضحاً أنه تم تدشين نسخة باللغتين العربية والإنجليزية من برنامج اللايت هاوس وإبصار لتدريب العلاج الوظيفي على الإنترنت الذي أصبح أحد الخدمات التعليمية المتاحة عالمياً عبر بوابة اللايت هاوس وقريباً باللغة العربية على النسخة الجديدة من بوابة إبصار الإلكترونية . وأبرز الدكتور أحمد محمد علي تكريم الفائزين بجائزة الدكتور عصام قدس “رحمه الله” للتميز في مجال خدمة الإعاقة البصرية لعامها الثاني، بالإضافة إلى تنفيذ احتفالات متميزة بالتعاون مع أكاديمية دلة لمشاركة العالم في احتفالاته باليوم العالمي للبصر واليوم العالمي للعصا البيضاء برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبد الله بن عبد العزيز ، بالإضافة إلى تقديم أنشطة وبرامج مختلفة ومباشرة كافة الأعمال الإدارية والمحاسبية الاعتيادية. من جهته استعرض عضو الجمعية رئيس اللجنة التنفيذية أمين الصندوق المهندس عبدالعزيز حنفي خطة عمل الجمعية والموازنة التقديرية للعام 1433هـ المقترحتين من أمين عام الجمعية وتم إقرارهما في اجتماعي مجلس الإدارة الثاني والثالث للعام الحالي متطلعاً أن تسهم الخطة في تحقيق المزيد من إنجازات الجمعية نحو تحقيق أهدافها. بحيث تركز خلال هذا العام على التنمية البشرية وتطوير الخدمات للمعاقين بصرياً وتنمية الدراسات المستقبلية مع المحافظة والاستمرارية على جودة وتنمية الخدمات والبرامج المقدمة . وفصّل حنفي ملامح خطة إبصار للعام الحالي في مواصلة وتوسيع نطاق حملة دعم تعليم وتأهيل المعاقين بصرياً لتشمل التنمية البشرية، وتنمية وتطوير المهارات الوظيفية لـ 1200 من المعاقين بصرياً وتوظيفهم ، وتحويل المرضى غير قادرين لإجراء فحوصات وعمليات جراحية ضمن برنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه، إضافة إلى تنفيذ دورتين للعناية الإكلينيكية بضعف البصر تستهدف 30 من أطباء العيون وأخصائي البصريات بدعم من شركة بوينج ، وتدريب 12 من خريجي الدبلوم العالي على تدريب ضعفاء البصر بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز والاستمرارية في تطوير خدمات المساعدات الإنسانية ضمن برنامج مكافحة الفقر بين ذوي الإعاقة البصرية ،وتنظيم واستضافة 220 معتمراً كفيفاً. وأضاف أن المرحلة الثانية من منظومة إبصار الإلكترونية تشمل تدشين وإطلاق النسخة الجديدة للبوابة الإلكترونية والإعلام الجديد باللغتين ، والعمل على بيع 500 رخصة لبرنامج التدريب الإلكتروني والعلاج الوظيفي (VRT). وكذلك إعداد دراسة استراتيجية لجمعية إبصار خلال الـ 15 سنة القادمة تشمل إنشاء مجمع نموذجي للجمعية يضم مركز إبصار للتدخل المبكر ورياض الأطفال للمعاقين بصرياً وإنشاء مصنع يديره ويشغله مكفوفون بالشراكة مع القطاع الخاص ،إضافة إلى الأعمال الأساسية للجمعية. وأفاد أن تنفيذ الأنشطة والبرامج يحتاج لموازنة تقديرية بمبلغ (6.386.256) ريالاً بنسبة زيادة (10.7%) عن العام 1432هـ وذلك بسبب زيادة الأنشطة لمواجهة تزايد الطلب على الخدمة حيث سيتم خلال العام الحالي تنفيذ عدد (4) دورات للتأهيل الوظيفي للمعاقين بصرياً بمبلغ 400 ألف ريال، ودورة للمختصين في العناية الإكلينيكية بضعف البصر بمبلغ 250 ألف ريال بدعم من شركة بوينج، ويتوقع أن يبلغ إجمالي الإيرادات خلال عام 1433هـ (5.700.696) ريالاً زيادة بنسبة (26%) عن العام 1432هـ . واستعرض أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو من جهته مقترح تنفيذ مشروع مصنع للمكفوفين بالمملكة مماثل لصناعة المكفوفين في أمريكا، كخطوة أولى على المستويين العربي والمحلي في سياق تنفيذ توجيهات سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز أن يتم التنسيق بين الجمعية والأجفند للوقوف على الشكل القانوني للمشروع لضمان استدامته بالتعاون مع وزارتي العمل والشئون الاجتماعية والقطاع الخاص . وأكد أهمية مستقبل الصناعة للمكفوفين في المملكة كحل عملي يساعد على توفير وتحسين ظروف التوظيف للمعاقين بصرياً لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم مادياً، ونموذج عملي للتنمية المستدامة . واستعرض بالشرح فيلمين وثائقيين عن صناعات المكفوفين في الولايات المتحدة الأمريكية وفوائدها المادية والاجتماعية على المكفوفين ومساهمتها في التنمية الاقتصادية الأمريكية وتحقيقيها الاكتفاء الذاتي لهم . وأكد أن تبني سمو الأمير طلال لهذا المشروع يعد نجاحاً خاصة إذا ما تم إدراج المشروع ضمن برامج التنمية المستدامة التي يدعمها البنك الإسلامي للتنمية أسوة بأجفند. وأعلن رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة الدكتور راشد بن محمد الزهراني من جهته عن مبادرة المجلس للتعاون الاستراتيجي مع الجمعية بشأن منح أبناء أسر المعاقين بصرياً الذين لا يعانون إعاقة بصرية أولوية القبول في المعاهد الصناعية الثانوية التابعة للمجلس بمحافظات المنطقة وإدراجهم كذلك في برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك ، إضافة إلى ضم مستفيدي جمعية إبصار من المعاقين بصرياً ضمن المستفيدين من البرنامج المهني للصيانة التطوعية الذي يعنى بصيانة منازل المحتاجين من خلال تخصصات الكهرباء والتمديدات الصحية وصيانة الأجهزة المنزلية والتبريد والتكييف والنجارة واللحام وميكانيكا السيارات . وأشار الزهراني إلى إمكانية إلحاق القادرين من أبناء أسر المعاقين بصرياً ضمن برامج معهد ريادة الأعمال الوطني لمساعدتهم في فتح مشاريع صغيرة من خلال الدعم الذي تقدمه الدولة لملاك المنشآت الصغيرة من خلال بنك التسليف والادخار . وبين أن المجلس يمكن أن يفتح مجال التعاون المشترك مع الجمعية فيما يخص تأهيل وتدريب المعاقين بصرياً مستقبلاً من خلال التنسيق المسبق مع الجمعية لإمكانية إقامة وتنفيذ هذه البرامج بما يعود بالنفع على أبنائنا المعاقين بصرياً .

جدة 11 جمادى الآخرة 1433هـ الموافق 02 مايو 2012م واس

تاريخ النشر:  2012 03 May
القسم:   عام