الأخبار

news

( أجفند ) يدعم مأسسة صناعة التمويل الأصغر بتأهيل الجمعيات الأهلية السعودية لتقديم إقراض متوافق مع الشريعة الإسلامية

نظم ورشة عمل بمشاركة جمعية ” حرفة ” وبنك التسليف وبنك “الأمل ” اليمني

أحدث برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” ، الذي يرأسه الأمير طلال بن عبد العزيز، نقلة في توجهه لتطوير صناعة التمويل الأصغر في السعودية. ففي اطار مأسسة صناعة التمويل الأصغر، و تأهيل الجمعيات الأهلية السعودية الناشطة في مجال مكافحة الفقر، وتغيير المفاهيم غير التنموية السائدة عن مساعدة الفقراء، نظم أجفند ورشة عمل بعنوان ” منتجات التمويل الأصغر الإسلامي”. وأعلن في ختام الورشة تصميم أول منتج للتمويل الأصغر الإسلامي لجمعية سعودية، ودليل إجراءات مصاحب لعمليات التمويل، والتدريب عليه. وستقوم الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بالقصيم “حرفة ” بتطبيق تجربة التمويل الأصغر المتوافق مع المواصفات الإسلامية وفق أفضل التطبيقات والممارسات في هذه الصناعة، مستفيدة من تجربة أجفند ، وذلك في تطور ملموس لدور ” حرفة “، برئاسة الأمير نورة بنت محمد آل سعود ، لتصبح نموذجاً في التحول من ” القرض الحسن والمنح” إلى الانخراط في صناعة التمويل الأصغر، إضافة إلى ما تقدمه ” حرفة ” الآن ، من خدمات غير مالية للحرفيين، بصورة مميزة ،.

شارك في الورشة التي استمرت يومين ( 25 ـ 26 نوفمبر 2012 ) بمقر أجفند في الرياض ، كل من الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بالقصيم “حرفة ” ، والبنك السعودي للتسليف والادخار، وبنك الأمل للتمويل الأصغر في اليمن، وإدارة المشاريع ببرنامج الخليج العربي للتنمية، ووحدة أجفند للتمويل الأصغر. وقد أكد المدير التنفيذي لأجفند، ناصر بكر القحطاني، اهتمام سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز بتطوير التمويل الأصغر في المملكة، من خلال إنشاء بنك للفقراء في السعودية،.

وأوضح القحطاني أن أجفند بكل خبراته وتجاربه يساند الجمعيات الأهلية في المملكة، وخاصة جمعية ” حرفة ” التي بدأت تعاوناً مثمراً مع أجفند تم في إطاره تأسيس محفظة إقراضية لـ ” حرفة ” تعمل وفق أفضل ممارسات التمويل الأصغر ومتناهي الصغر للوصول إلى أكبر قاعدة من المستفيدات من الفتيات والنساء في منطقة القصيم. ومشيراً إلى بيئة التمويل الأصغر في السعودية قال القحطاني: ” هناك خدمات كثيرة لصالح الفقراء في المملكة ولكن ينقصها العمل المؤسسي الذي يجعلها تؤثر في واقع الشرائح الفقيرة”.

 وأكد أن تأسيس بنك الفقراء من شأنه أن يعزز صناعة التمويل الأصغر في المملكة، مشيراً إلى أهمية وضع التشريعات التي تشكل قاعدة لهذه الصناعة، أسوة بالدول التي اسسها فيها أجفند بنوكاً للتمويل الأصغر ( اليمن ، الأردن ، البحرين ، سورية، لبنان، ، سيراليون ، وأخيراً السودان ) مستفيداً من التشريعات المشجعة في هذه الدول . وخلال ورشة العمل عرض الخبير محمد اللاعي، المدير التنفيذي لبنك الأمل للتمويل الأصغر في اليمن، تجربة بنك الأمل في إحداث تغيير فعلي في الخارطة الاقتصادية باليمن، ودخوله منافساً للبنوك التقليدية، نتيجة لإسهاماته الواضحة في تحويل الفقراء القادرين إلى طاقات منتجة، وإخراج قطاعات عريضة من دائرة الفقر، الأمر الذي حقق للبنك سمعة مميزة، إضافة إلى الجوائز العالمية التي حازها.، وقدم اللاعي شرحاً عن المنتجات الإسلامية التي يقدمها البنك لعملائه، مؤكداً أن المنهج العملي هو ” تصميم المنتج الذي يلبي احتياجات الشرائح المستفيدة”.. وأشار إلى أن البنك وفق المنتجات المعتمدة لديه يطرح مفهوماً واضحاً يفرق بين الهبات بمعناه السائد وبين التمويل الأصغر وفق الضوابط الإسلامية، وهو ” تقديم التمويل متى ما أراد العميل ،وليس متى ما أراد الممول” ..

 ومن جانبه لفت مدير المشاريع في أجفند، جبرين الجبرين ، إلى جدوى التمويل الأصغر بمنتجاته الإسلامية في إحداث التغيير الاجتماعي الإيجابي، مشيراً إلى أحد المشاريع الرائدة، وهو مشروع دمج النساء السجينات ” المعنفات ” في المجتمع ، الذي يموله في اليمن أجفند وبنك الأمل ، وقال إن هذا المشروع اثبت جدوى التمويل الأصغر ، باعتباره أداة فاعلة لتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً. وشارك في ورشة العمل عبد الله بن راشد العبد اللطيف، مدير إدارة المشاريع الصغيرة والناشئة في البنك السعودي للتسليف والادخار ، مشيراً إلى الرؤية الجديدة لبنك التسليف عن التمويل الأصغر، مؤكداً دعم هذه الصناعة ، وتشجيع المبادرات من المجتمع المدني لخدمة الفقراء عبر القروض متناهية الصغر.

تاريخ النشر:  2012 27 Nov
القسم:   عام