الأخبار

news

الأمير طلال يدعو إلى ضرورة التعامل مع الإعاقة البصرية بصورة تكاملية، وتفعيل المجلس الأعلى للإعاقة

رأس صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية البشرية “الأجفند” والرئيس الفخري لجمعية “إبصار” للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية اجتماع الجمعية غير العادي وذلك ظهر يوم الأربعاء 10 فبراير 2013 بفندق شيراتون جدة وبحضور أكثر من 50 عضواً من رجال وسيدات الأعمال يتقدمهم رئيس مجلس إدارة الجمعية معالي الدكتور أحمد محمد علي . ورحب الأمير طلال في كلمة ألقاها إيذاناً بافتتاح جدول الاجتماع بالحضور معتبراً أنه مؤشر طيب لمستقبل الجمعية واهتمام الأعضاء وباعث على التفاؤل بإستدامةنشاطها . مشيراً إلى الدور الفعال الذي يقع على كاهل الجمعية لمكافحة العمى بالمملكة لتحقيق متطلبات المبادرة العالمية “الرؤية 2020: الحق في الإبصار” لخفض نسبة الإعاقة البصرية . وأشاد سموه بسرعة تجاوب الأعضاء لمناقشة العديد من الأمور الهامة وعلى رأسها ضعف الموارد المالية في الوقت الذي تتنامى فيه الحاجة إلى خدمات الجمعية مع تطور رؤيتها الاستراتيجية وابعادها المستقبلية ، وقال سموه ” لحل مشكلة ضعف الموارد المالية تم طرح فكرة إنشاء مصنع يديره ويشغله مكفوفون ومبصرون معاً، ويغذى بموارد بشرية من خلال تأسيس أكاديمية للتدريب، وتوظيف 1200 معاق بصرياً تدريجياً بدءاً بالطاقم الذي سيعمل في المصنع. على ان تعود هذه الفكرة بموارد مالية ثابته كنموذج رائد للتنمية المستدامة في بلادنا لمكافحة البطالة.. وذلك يتطلب دعماً حكومياً ومن القطاع الخاص. ” وأضاف سموه : إن فكرة إنشاء المصنع في حد ذاتها تتطلب صبراً وجهداً لن يؤدي إلى تنمية موارد الجمعية في الوقت الحاضر، ونحن نبحث عن استمرارها في تقديم خدماتها وتطوير عملها، فلذلك نطلب من الجميع البحث عن حلول سريعة بالتوازي مع العمل على إنشاء هذا المصنع، وإننا لعلى ثقة من مقدرتكم جميعاً على ابتكار الحلول. ودعا سمو الأمير طلال الى ضرورة التعامل مع الإعاقة البصرية بصورة تكاملية، بدءاً بتفعيل المجلس الأعلى للإعاقة والذي سيسهم حسب رؤية سموه في حل كثير من القضايا والصعوبات التي تواجهها أمور ذوي الاحتياجات الخاصة والمؤسسات الاهلية القائمة على خدماتها.

واشاد سموه بالدور الذي تنفذه الجمعية في العمل التطوعي والخيري مستندة على الشفافية المالية والإعلامية ، وقبول الرأي الآخر معداً ذلك من العوامل المهمة في تشكيل صورة الجمعية إيجابياً أمام الرأي العام . مشددا على الاستمرار على هذا النهج . وأشار سمو الأمير طلال إلى أن “الجمعيات الأهلية وجمعيتنا من ضمنها هي من الامور الأساسية والمهمة للمجتمع التي يجب أن تعطيها الحكومة والمواطنين الأهمية الضرورية لأن المجتمع المدني هو السند الايمن الأساسي لأي حكومة من حكومات العالم الثالث ، على سبيل المثال جزء اصيل من المجتمع المدني قمنا نحن بتفعيله في ست دول منها اربع او خمس دول عربية هو “بنك الفقراء” وخلال ست سنوات استطعنا نفعل هذه البنوك لنستفيد منها حوالي 243 ألف شخص أوجدنا لهم فرص عمل ” من جهته رحب معالي رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد محمد علي بسمو الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، مثمناً لفتة سموه الكريمة لمواصلة مسيرة والدهم طيب الله ثراه في رعاية الإحسان، والعناية بالضعفاء، وشد أزر عُمَّال الخير. كما شكر د. أحمد محمد علي في كلمته صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن احمد بن عبد العزيز آل سعود (رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى)، والأخوة أعضاء مجلس الإدارة والإخوة أعضاء الجمعية وكافة الإخوة والأخوات العاملين بها، ووزارة الشؤون الاجتماعية. مستعرضاً للحضور ملامح أعمال الجمعية وأنشطتها للعام المنصرم والذي تم فيه اتخاذ عدد من الإجراءات لتنويع أنشطة الجمعية التأهيلية والتوعوية لخدمة الأخوة والأخوات من ذوي الإعاقة البصرية من خلال العمل مع المستشفيات والمتخصصين الأكاديميين في مجالات مختلفة والشركات الوطنية المتخصصة ، وأشار إلى أنه تم توسيع نطاق حملة دعم تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية التي يرعاها صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله)، في عامها الرابع وذلك من خلال تثقيف المعاقين بصرياً وأسرهم والمختصين عن أهمية التعليم والتأهيل لذوي الإعاقة البصرية بالأساليب والطرق المتاحة خصوصاً طريقة برايل وقارئات الشاشة للحاسب الآلي وعصي الحركة والتنقل ومهارات الاعتماد الذاتي من خلال إضافة إلى تقديم رزمة من برامج التدريب المختلفة للمعاقين بصرياً والمختصين شملت تعليم مبادئ برايل، والتقوية المدرسية، محو أمية المكفوفين، و تطبيقات الحاسب الآلي، تدريب المختصين في مجال تدريب المعوقين بصرياً على استخدم الحاسب الآلي والعناية الإكلينيكية بضعف البصر، مضيفاً أنه في مجال التنمية البشرية للمعاقين بصرياً فقد تم تنفيذ برنامج توظيف وتدريب لذوي الإعاقة البصرية استفاد منه (66) معاق بصريا من الاناث والذكور حصلوا على فرص وظيفية في مجموعة بن لادن وشركة الربيع وإنشاء مركز إبصار للدراسات الإحصائية والذي تم من خلاله بناء قاعدة بيانات يتم تحديثها باستمرار ، مؤكداً أن الجمعية قامت بدراسة احتياجات المملكة لمصاحف برايل التي خلصت الى أن إجمالي احتياج المملكة الفعلي للمصاحف هو 26 ألف نسخة حالياً وبناء عليه ستطلق الجمعية هذا العام “برنامج توزيع مصاحف برايل” بالتعاون مع مطبعة خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف بطريقة برايل بالرياض لتوزيع مصاحف برايل على المستفيدين من الجمعية وعدد من الجهات المحلية والخارجية التي تقدمت بطلبات للحصول عليها وذلك على مراحل ، وأوضح استمرار الجمعية في برنامجها لمكافحة الفقر استفاد منه خلال العام الماضي (225) أسرة حصلوا على (1615) سلة غذائية بالإضافة إلى توفير الأدوات المدرسية. وبعض الخدمات الإنسانية أخرى الضرورية بالإضافة الى تنسيق وتنظيم برامج العمرة للمكفوفين من خارج السعودية وأسرهم .

وفيما يتعلق بنشاط الجمعية لمكافحة العمى الممكن تفاديه أكد علي استمرار الجمعية في تنفيذ برنامج التحويلات الطبية للمستشفيات وعلاج أمراض العيون المؤدية للعمى الممكن تفاديها من خلال تحمل تكاليف العمليات الجراحية للمرضى المصابين من الغير قادرين وتوفير العلاجات وقطرات العيون لهم على نفقة الجمعية مشيراً إلى ما واجهته الجمعية من صعوبات مالية على الرغم مما حققته نتيجة انتشار أمراض العيون المؤدية للعمى حيث اضطرت الجمعية إلى وقف توزيع السلال الغذائية لمدة أربعة أشهر ووقف تحويل الحالات الطبية للمستشفيات نتيجة نقص الموارد المالية ، وتطلع علي في كلمته إلى دعم الأعضاء والشخصيات ورجال الأعمال لتطوير مجال التنمية البشرية للمعاقين بصرياً من خلال تأهيلهم وتوظيفهم وتطويرهم استعداداً لتنفيذ المبادرة التي أطلقتها لتنبي فكرة إنشاء مصنع يديره ويشغل 50% منه معاقين بصرياً. وخلال الاجتماع استعرض عضو الجمعية رئيس اللجنة التنفيذية وأمين الصندوق المهندس عبدالعزيز حنفي مصروفات وايرادات العام الفائت مشيراً إلى أن إجمالي مصروفات الجمعية الفعلية للعام 1433هـ بلغ (6,190,209) ريال بارتفاع بنسبة 7% عن مصروفات العام الذي قبله وشملت المساعدات النقدية ، والسلال الغذائية ومكافحة العمى الممكن تفاديه وحملة دعم وتعليم المعاقين بصرياً . متوقعاً في موازنة العام الحالي أن يبلغ إجمالي المصروفات (6,642,000)ريال بارتفاع بنسبة 7.3% عن المصروفات الفعلية للعام الماضي وذلك بسبب الاستمرار في تنفيذ أنشطة العام السابق المتعلقة بتنفيذ برنامج التأهيل الوظيفي للمعاقين بصرياً، ودورة المختصين في العناية الإكلينيكية بضعف البصروزيادة عدد المستفيدين، وشراء بعض الأجهزة والمعينات البصرية و العمل على الانتهاء من الدراسات الفنية والمالية لمشاريع إبصار المستقبلية، والتعاقد مع شركة نور لتشغيل البرامج الفنية بالجمعية. وتوقع كذلك أن يبلغ إجمالي الإيرادات خلال العام الحالي (6,975,000) ريال زيادة بنسبة 5% عن الإيرادات الفعلية لعام 1433هـ وذلك في حال تم سداد العجز النقدي المرحل من العام الماضي بمبلغ (373,542) ريال.

وكشف حنفي عن تأسيس شركة ذات مسئولية محدود سجلت باسم شركة نور للخدمات البصرية الطبية المحدودة في تاريخ 19/07/1433هـ برأس مال قدره 680 ألف ريال في مجال إنشاء وتشغيل المصانع والمشاريع وأغراضها واتفق بأن يتم تخصيص نسبة من الأسهم لصالح الجمعية يجري العمل على تسجيلها. على أن تكون أغراضها في المتاجرة بالمعينات البصرية والتكنولوجيا المساندة للمعوقين بصرياً وتشغيل وتجهيز مشاريع العناية بضعف البصر وتدريب الكوادر المتخصصة وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالإعاقة البصرية والمشاريع الوطنية لمكافحة العمى. مشيراً إلى أنه قد تم إعداد عقد اتفاق قانوني لتنظيم علاقة الشركة والجمعية بحيث تعمل الشركة على تشغيل الخدمات الفنية للجمعية مثل استيراد المنتجات وإدارة التشغيل الفني والتخصصي والعمل على إنشاء المصنع ومجمع إبصار النموذجي على أن يبدأ النشاط في أول أبريل 2013م. بعد ذلك عرض أمين عام الجمعية الأستاذ محمد توفيق بلو أهم ملامح خطة عمل الجمعية للعام الحالي حيث استمرت الجمعية في تنمية وتطوير حملة دعم تعليم وتأهيل المعاقين بصرياً التي يرعاها صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبد العزيز آل سعود واستئناف برنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه ليستهدف 300 مستفيد من مرضى العيون الغير قادرين على تحمل اجور عملياتهم الجراحية. مع مواصلة تنفيذ برنامج مكافحة الفقر بين ذوي الإعاقة البصرية لـ 225 أسرة ، إضافة إلى استكمال الأبحاث والدراسات اللازمة للانتهاء من ملف مشروع (مقر إبصار الجديد) المستقبلية واستكمال الدراسات الفنية والمالية لتأسيس مركز إبصار النموذجي والوحدة الصناعية التابعة له وكذلك مواصلة تنفيذ برنامج التوظيف والتدريب باستهداف 100 من المعاقين بصرياً لتوظيفهم في عدد من شركات القطاع الخاص والإعداد تنفيذ دورة للعناية الإكلينيكية بضعف البصر تستهدف 40 من أطباء العيون وأخصائي البصريات . ولخص بلو نتائج دراسة مشروع المصنع ومجمع ابصار النموذجي مشيراً إلى أنه تمت دراسة وتقييم الوضع الحالي للجمعية وتحديد الاحتياجات للـ 15 سنة القادمة من خلال إنشاء موقع للدراسات الإحصائية واستطلاع رأي نحو 1500 من المعاقين بصريا من جميع مناطق المملكة ، كما كونت الجمعية فريق استشاري مكون من مستشار محلي ومستشار من نيويورك حيث عمل المستشار المحلي على إعداد الدراسات الأولية لتأسيس المصنع وعمل الفريق الاستشاري الأمريكي على تحديد الاحتياجات التدريبية والتأهيلية والمرافق اللازمة لخدمات ضعف البصر وإعادة التأهيل التي تمكن المعوقين بصرياً من العمل في خطوط الانتاج الصناعية ، تبلور على إثره فكرة مشروع نموذجي يجعل من إبصار كيان رائد عالمياً في مجال إعادة تأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتدريب الكوادر المتخصصة وتقديم خدمات طب العيون الأولية وضعف البصر بطاقة استيعابية تصل إلى ألف مستفيد سنوياً ومعتمداً على ذاته مادياً.

تاريخ النشر:  2013 20 Feb
القسم:   عام