الأخبار

news

مشاركون في قمة الإقراض الصغير يحثون على استنساخ ” نموذج أجفند لبنوك الفقراء”

ناصر القحطاني يعرب عن أسفه لـ ” الغياب العربي ” عن قمة الفلبين دعا مشاركون في مؤتمر قمة الإقراض الصغير(السادسة عشرة) إلى استنساخ نموذج برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند) لتأسيس بنوك الفقراء ، فيما أشادت القمة بجهود الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس ( أجفند)، ومبادرات سموه لمكافحة الفقر في المجتمعات النامية. واستقطب ( أجفند) بنموذجه لبنوك الفقراء اهتمام المشاركين في قمة الإقراض الصغير، التي عقدت في الفلبين، خلال الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر، بعنوان (شراكات لمكافحة الفقر) . وأبدى مشاركون في القمة رغبتهم في ” استنساخ ” نموذج أجفند وتعميمه في بلدانهم لفائدة المجتمعات النامية. وثمن الاقتصادي العالمي، البروفيسور محمد يونس، جهود الأمير طلال بن عبد العزيز في التنمية البشرية، وتوجهه المميز لمكافحة الفقر ، الذي أصبح حاضراً في كل المحافل المعنية بالتنمية المستدامة، وتبنيه إنشاء بنوك الفقراء على مبدأ الأعمال الاجتماعية. ومن جانبه أشاد المدير التنفيذي لحملة قمة الإقراض الصغير، السيد لاري ريد بتجربة أجفند “وتوسعها، ونضوجها، من حيث الطاقات البشرية المدربة، وأفضل ممارسات الإقراض، وابتكار المنتجات” . واعرب لاري عن شكره للأمير طلال ” لدعمه المتواصل للحملة منذ العام 1997 ، ومساندته هذه المنظمة القائمة على إدخال مفهوم الأعمال الاجتماعية في مكافحة الفقر”، مشيراً إلى التعاون الناجح بين ( أجفند) وحملة الإقراض عام 2004 في تنظيم المؤتمر الإقليمي للإقراض الصغير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمّان بالأردن، الذي وصفه بـ “أنجح مؤتمر متخصص في الإقراض الصغير على مستوى الدول العربية”. وخاطب قمة الفلبين المدير التنفيذي لـ (أجفند) ، ناصر بكر القحطاني، عارضاً أمام أكثر من 1000 خبير ومشارك من أنحاء العالم، تجربة أجفند وخطواته العملية خلق حلول للمشاكل الاجتماعية للفقراء ودمج الفقراء في العملية المالية ، مشيراً إلى أن يمضي حثيثاً في تنفيذ استراتيجيته الطموحة التي تهتدي بتوجيهات سمو الأمير طلال ورؤيته الاستشرافية للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية ، وان اعتماد تلك الرؤية مكنت أجفند من تأسيس 8 بنوك ومؤسسات للتمويل الأصغر ، منذ العام 2006 ، في كل من : الأردن، اليمن ، البحرين ، سوريا ، سيراليون ، لبنان ، السودان ، وفلسطين، بمعدل بنك للتمويل الأصغر كل عام، يطبق أفضل ممارسات الإقراض الصغير. ومشيراً إلى خطط أجفند للتوسع في تأسيس بنوك الفقراء، قال القحطاني : ” هناك المزيد من الدول التي تستجيب لمعايير أجفند في إجراءات إنشاء بنوك الفقراء، فبينما أحدث البنوك ، وهو بنك ” الإبداع ” في السودان سيبدأ تقديم خدمات الإقراض والمنتجات الأخرى في مطلع شهر نوفمبر المقبل ، ستكتمل خطوات تأسيس البنك التاسع في الفلبين، ويجري الإعداد لبنك في موريتانيا، وآخر في تونس .. وفي ما أعرب عن سروره بالاهتمام العالمي بجهود أجفند ، بقيادة الأمير طلال بن عبد العزيز، ونموذجه في تطبيق آلية التمويل الأصغر، أشار القحطاني إلى ما وصفه بـ ” الغياب العربي ” عن القمة في الفلبين. وقال المدير التنفيذي لأجفند إن المنطقة العربية شكلت غياباً تاماً في القمة، سواء على مستوى خبراء ، أو ممثلين للبنوك المركزية، وكان لابد من حضور للمنطقة يوازي انتشار الفقر في مجتمعاتها، مؤكداً أهمية أن تقترب المنطقة من التطورات الهائلة التي تجري في قطاع فرض نفسه حتى في الدول المتقدمة، وأن دول المنطقة مطالبة بإقرار تشريعات تواكب العصر من حيث افساح المجال للتمويل الأصغر، وحمايته، وتشجيع ممارسيه لتقديم خدمات أفضل لمجموعة كبيرة يتجاهلها النظام البنكي الحالي. ودعا القحطاني الدول العربية للاقتداء بالمجتمعات التي ادخلت إصلاحات كبرى في نظمها وقوانينها ، وقدمت محفزات للتمويل الأصغر، مشيراً بذلك إلى الدول التي اقام أجفند شراكات معها في تأسيس بنوك الفقراء، خاصة اليمن والسودان. وضمن مشاركات وفد ( أجفند) في أعمال قمة الفلبين ، اجتمع القحطاني، ومسؤولو بنوك أجفند للفقراء، مع البروفيسور محمد يونس شريك ( أجفند) في منظومة بنوك الفقراء . واستعرض مسؤولو البنوك آخر التطورات في مسارات ممارسات التمويل الأصغر وتقديم منتجات تناسب كل مجتمع واحتياجات الشريحة المستهدفة، مثل اعتماد الطاقة الشمسية وتقديم كمنتج جديد للعملاء، ودمج أفقر الفقراء في النظام المالي وإخراجهم من” الضمان الاجتماعي”، واستقطاب ودائع من المناطق الريفية، إضافة إلى افتتاح فروع جديدة وإقامة بعض الشراكات مع عدد من المهتمين باحتواء النظام المالي شريحة الفقراء. وفي ما يختص بوحدة أجفند للدعم الفني لبنوك الفقراء، التي تأسست بهدف توثيق ونقل الخبرات والمساعدة الفنية ، والبناء المؤسسي بين بنوك أجفند وتعميمها في بنوك الفقراء الجاري إنشاؤها، والإسهام في تطوير قطاع التمويل الأصغر في المنطقة، فقد ناقش اجتماع مانيلا بين البروفيسور يونس ومسؤولي بنوك أجفند على الجهود المبذولة في الوحدة لتطوير نموذج يخرج الشريحة التي تستهدفها البنوك من أفقر الفقراء إلى التمويل الأصغر ومنه إلى التمويل الصغير والمتوسط. وفي جانب مساعي الوحدة لتعميق المعرفة عن التمويل الأصغر، كما وقف الاجتماع على خطوات الوحدة لتطوير برنامج ” بكالوريوس ، لتدريسه في الجامعة العربية المفتوحة، بدءاً بفرعي الجامعة في لبنان والأردن. وخلال القمة نظم أجفند ندوة حول آليات إنشاء بنوك الفقراء بالشراكة مع القطاع الخاص، بانتهاج مبدأ الأعمال الاجتماعية.

تاريخ النشر:  2013 29 Oct
القسم:   عام