الأخبار
قمة المكسيك تثمن عاليا جهود الأمير طلال
أجفند الراعي الذهبي للقمة العالمية يشارك في اجتماعاتها ويعرض نموذجه لبناء القيادات والقدرات
أشادت الحملة العالمية للإقراض المتناهي الصغر بجهود الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند)، ودعمه السنوي المستمر للحملة، ما ساعد على تحقيق أهدافها في التعريف بالقروض الصغيرة، والتمويل الأصغر والدور الفاعل لهذه الآلية في مكافحة الفقر.. ودمج الفقراء في العملية المالية. وقال مدير حملة الإقراض، لاري ريد إن العاملين في هذا الميدان التنموي يقدرون أدوار الأمير طلال في مساندته جهود هذه الحملة. ومن الجدير بالذكر أن (أجفند) هو جزء من التحالف العالمي الذي تقوده قمة الإقراض المتناهي الصغر لمحاربة الفقر في العالم منذ انطلاقها في عام 1997م. جاء ذلك لدى مشاركة (أجفند) راعياً ذهبياً للقمة العالمية للتمويل الأصغر، التي عقدت بمدينة ميريدا في المكسيك، تحت شعار ” الجيل القادم .. الابداعات في التمويل الأصغر”، بحضور ٩٠٠ مشارك من ٧٥ دولة، ومن أبرزهم البروفيسور محمد يونس، مؤسس بنك غرامين، عضو لجنة جائزة أجفند الدولية، ووزير الاقتصاد المكسيكي ومحافظ ولاية يوكاتان المكسيكية. وأكد يونس الدور البارز للأمير طلال في تعريف المنطقة العربية بصناعة التمويل الأصغر التي تتنامى بخطى متسارعة. وقاد المدير التنفيذي، ناصر بكر القحطاني وفد أجفند إلى المؤتمر، والذي شارك في جلسة رئيسة عنوانها ” زرع الجيل القادم من القادة في التمويل الأصغر” قدم فيها نموذج أجفند في إعداد القيادات والمراحل التدريبية والعملية التي يمر بها الموظف في بنوك الأجفند، وتناول الصفات والخصائص الإيجابية للقادة التي ينبغي التركيز عليها. وأوضح القحطاني أن أكثر من ٥٠ ٪ من القادة الموظفين في بنوك أجفند هم من النساء و٩٧ ٪ من الموظفين هم من عائلات فقيرة و٧٠ ٪ من إجمالي الموظفين نساء. وشرح سياسات الأجفند في بناء القدرات لهؤلاء الموظفين بما يجعل منهم قادة فاعلين في التمويل الأصغر وخلال جلسة العمل تم التطرق للطاقات التي تتطور في بنوك أجفند، وعلى سبيل المثال موظفة يمنية في بنك الأمل للتمويل الأصغر أصبحت في أقل من ٥ سنوات مديرة لعدد من الفروع. ولاقت مشاركة الأجفند في هذه الجلسة استحسان الحضور واشادتهم. ومن جانب آخر عقد أجفند ورشة عمل خاصة بعنوان ” العمود الأساسي لبنوك التمويل الأصغر: الموظفون والقدرات والقيادة”، تحدث فيها المدير التنفيذي لأجفند، وممثلون لبنوك أجفند كما تم عقد لقاء مع البروفيسور محمد يونس، حيث عرض ممثلو بنوك اجفند تجارب وانجازات البنوك والتحديات التي تواجهها، كما استعرضوا البيئة القانونية للتمويل الأصغر وتطوراتها في كل بلد تعمل فيه هذه البنوك. ومن جانبه أعرب البروفيسور يونس عن عميق شكره وتقديره لسمو الأمير طلال على جهوده المتواصلة في مكافحة الفقر وعن اعجابه بـ ” ازدياد وتوسع عائلة الأجفند في التمويل الأصغر”، مشيراً بذلك إلى بنوك ومؤسسات التمويل الأصغر التي أسسها برنامج الخليج العربي للتنمية في كل من الأردن، اليمن، البحرين، سورية، السودان، لبنان، سيراليون، فلسطين وموريتانيا. وشدد يونس على ضرورة توثيق هذه التجربة لتعميم فائدتها، وأبدى استعداده للمساهمة في توثيقها باعتبارها تجربة رائدة وهامة حظيت برعاية فائقة ودعم لا محدود من الأمير طلال بن عبد العزيز.