الأخبار
لدى افتتاح قمة الإقراض متناهي الصغر في أبوظبي : الأمير طلال بن عبد العزيز التغيير في الاتجاه الصحيح بالخروج من أسر الممارسات التقليدية
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند) بالدور الإيجابي لدولة الإمارات العربية لدى مبادرته بتأسيس أجفند في ثمانينيات القرن العشرين . وقال في كلمته لقمة الإقراض متناهي الصغر الثامنة عشرة ، التي بدأت أعمالها في أبوظبي ( الاثنين 14 مارس ) إن ” التسهيلات الواسعة التي قدمتها الإمارات لانعقاد هذا المحفل التنموي العالمي، تأكيداً لنهجها في العمل لخير الإنسان. فهكذا هذه الدولة المثابرة. فقد كانت بقيادة طيب الذكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في طليعة دول الخليج العربية التي باركت قيام أجفند وساندت نشاطاته التنموية. وتظل الإمارات على عهدها في دعم كل جهد انساني وتنموي.
و شهدت قاعة فندق جميرا الاتحاد في العاصمة الإماراتية التظاهرة التنموية التي تتواصل مدة ثلاثة أيام تحت عنوان ” آفاق الإبداع في الشمول المالي” ، ويتشارك اجفند في تنظيمها مع جملة الإقراض متناهي الصغر ، وصندوق خليفة الإماراتي ، برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد ، نائب رئيس المجلس التنفيذي للإمارة أبوظبي ، وشارك في جلستها الافتتاحية 800 مشارك ، برعاية سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، وحضور الأمير عبد العزيز بن طلال ، والملكة صوفيا ، والبروفيسور محمد يونس ، ونخبة من التنمويين . وافتتح القمة وزير الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة ، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري.
وقال الأمير طلال في كلمته التي ألقاها الأمير عبد العزيز بن طلال ممثلاً شخصياً لسموه : إن التغيير في الاتجاه الصحيح ممكن بالقليل، وبالخروج من أسر الممارسات التقليدية، مشيراً إلى أن تركيز الشمول المالي ضرورة اجتماعية واقتصادية، داعيا الحكومات لتوسيع دمج الفقراء في النظام المالي.
ونوه الأمير طلال بالشراكة التنموية القائمة بين أجفند وحملة الإقراض ، وقال إن الشراكة بين المنظمتين تشهد تطوراً جديداً من خلال تزامن احتفالية جائزة أجفند مع القمة تعبيراً عن التضامن والتوحد لصالح الفقراء المبدعين.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي ، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد مشيراً إلى أن القمة تعقد في وقت مناسب مع إلحاح الحاجة لزيادة الشمول المالي ، مؤكداً دور هذا التطبيق في التنمية وتنمية المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وقال فقط 21 % من سكان العالم العربي يمكنهم الوصول للنظام المالي مقارنة بـ 94 % في منظمة التعاون الاقتصادي ةالتنمية ، و74% في الخليج.
كما تحدث في مفتتح أعمال القمة رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع حسين جاسم النويس، معدداً أدوار الصندوق في دعم تحقيق الشمول المالي . كما تحدث البرورفيسور محمد يونس ، مؤسس بنك غرامين في بنجلاديش ، رائد التمويل الأصغر ، الحائز جائزة نوبل للسلام ، عن قصته مع الإقراض الصغير ، بوصفه آلية تنموية فعالة، وحاجة المجتماعات النامية لتعزيز تطبيق هذه الآلية ودمج الفقراء في النظام المالي. وأشارت الملكة صوفيا في كلمتها إلى شراكتها مع أجفند من عضويتها في اللجنة العليا لجائزة أجفند الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية، التي يرأسها الأمير طلال ، كما أشارت إلى علاقاتها مع حملة الإقراض متناهي الصغر منذ القمة الأولى التي عقدتها الحملة في عام 1997 ، وكذلك تعاونها مع البروفيسور والتعرف عن قرب على علم الإقراض متناهي الصغر وأدوارها.
إلى ذلك تشهد مدينة أبوظبي مساء الأربعاء القادم احتفالية تسليم جائزة أجفند للفائزين بها في موضوع ” التسويق المنزلي”.
وتواصل أعمال قمة الإراض متناهي الصغر بعقد جلسات وورش عمل . وضمن أجندة الجلسة اجتماع محافظي البنوك المركزية في المنطقة ، حيث بادر أجفند بالدعوة لهذا الاجتماع لبحث تعزيز الشمول المالي، وتشجيع التمويل متناهي الصغر.